الإثنين: 2006.11.13

القدس المحتلة - آمال شحادة

أوصى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ldquo;الاسرائيليةrdquo;، عاموس يدلين المستوى السياسي التفاوض مع سوريا وإجراء فحص جدي حول استعداد الرئيس بشار الاسد لذلك. وقدم يدلين توصيته في لقاء تشاوري عقد الاسبوع الماضي بين الاجهزة الامنية والعسكرية ورئيس الوزراء ايهود اولمرت، وتبلورت التوصية وفق تحليل معلومات استخباراتية ومداولات بين خبراء عسكريين من خارج الجيش. وحسب اجهزة الاستخبارات العسكرية فإن التوجه ldquo;الاسرائيليrdquo; السلبي لسوريا بما يتعلق بدعمه لحزب الله وتزويده بالاسلحة يشير الى ان ل ldquo;اسرائيلrdquo; ما تكسبه من استئناف المفاوضات مع سوريا.

وبرز في الاجتماع خلاف بين يدلين ورئيس الموساد مئير دوغان الذي قال ان جهازه يرى ان الاسد ناضح لمفاوضات مع سوريا. ويقدر ان الاسد يستخدم الورقة ldquo;الاسرائيليةrdquo; كي يبعد عنه الضغط الدولي بشأن دعمه لمنظمات الارهاب في العراق. وقال دوغان ان الاسد يحاول استخدام حكومة فؤاد السنيورة في لبنان ويقدم دعمه لحزب الله وموافقته على النشاط العلني لحركتي المقاومة الاسلامية حماس والجهاد الاسلامي من دمشق، من أجل منع المفاوضات بين ldquo;اسرائيلrdquo; ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ورفض اولمرت اقتراح شعبة الاستخبارات، واعتبر ان اشارات الاسد تأتي بموازاة نشاط سوري فعال يمنع التقدم السياسي مع الفلسطينيين ويعرقل تحرير الجندي جلعاد شاليت. وفي مكتب اولمرت انتقدوا هذه التوصية وقال مسؤول كبير فيه ان جهاز الاستخبارات يتدخل في شؤون ليست من صلاحياته ويكرر خطأه في حرب لبنان بالدخول في مجالات خارج مسؤوليته.

ويلقى اولمرت في زيارته الى واشنطن دعما لهذا الموقف . ففي تصريحات لوزيرة الخارجية الامريكية، كوندوليزا رايس لصحيفة ldquo;معاريفrdquo; نشرتها أمس، اعتبرت سوريا محطة انتقالية لتسليح حزب الله ولنقل السلاح الايراني الذي يجتاز الشرق الاوسط وقالت: ldquo;يدور الحديث عن دولة خطيرة تتصرف بشكل خطير. اوضحنا أن سوريا يجب ان تغير سلوكها في اقرب وقت ممكن، فهي لا تسهم في الاستقرار في الشرق الاوسط، ونتابع هذا الوضع بتأهب ونعمل مع محافل دولية اخرى كي نوضح لسوريا ان عليها أن تغير نمط سلوكها هذاrdquo;.