الخميس: 2006.11.23

بيروت - الخليج

شن رئيس ldquo;اللقاء الديمقراطيrdquo; النائب اللبناني وليد جنبلاط هجوماً قاسياً على كل من سوريا وحزب الله، واتهمهما بالوقوف وراء اغتيال الوزير والنائب بيار أمين الجميل. وتوقع، في مؤتمر صحافي أمس أن يستمر مسلسل الاغتيالات، ليطاول وزراء ونواباً ينتمون إلى فريق ldquo;14 آذارrdquo;.

وانتقد جنبلاط الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ووصفه بrdquo;حاكم حزب اللهrdquo;، وقال إنه على مشارف نهاية حرب يوليو/تموز، خرج ldquo;أحدهمrdquo; كما وصفه، من ldquo;منتصر إلهيrdquo; بالقول نريد حكومة اتحاد وطني. ورأى جنبلاط أن وراء دعوة نصرالله إلى حكومة الوحدة الوطنية تعطيل المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري لأنها كانت تأخذ أبعادها في المحافل الدولية، وبمساعدة الدول الكبرى.

ودعا جنبلاط رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن يدعو إلى عقد جلسة للمجلس للموافقة على اتفاقية المحكمة بين لبنان والأمم المتحدة التي أقرها الليلة قبل الماضية مجلس الأمن الدولي بالإجماع، وشدد على أن خطوة كهذه من بري سوف تساعد على استقرار لبنان، وسوف تكون ldquo;خطة تاريخيةrdquo;، محذراً من أن تعطيل قيام المحكمة سوف يجر لبنان إلى الفراغ.

ولمح جنبلاط إلى أسبوع أو أسبوعين ldquo;خطرينrdquo;، حين قال إن لبنان على مشارف استحقاق من اليوم (أمس)، ولغاية أسبوع أو أسبوعين (وهي المهلة التي يتوقع خلالها أن يتم عرض مشروع المحكمة الدولية على الحكومة). واعتبر جنبلاط أن لاغتيال الوزير الجميل هدفين، هما إنقاص عدد وزراء الحكومة الحالية، كي تنقص الأغلبية، وإنقاص عدد نواب الأغلبية، متوقعاً حصول المزيد من الاغتيالات في صفوف النواب والوزراء.

ودعا مناصري قوى ldquo;14 آذارrdquo; إلى التظاهر اليوم بهدوء في تشييع الجميل، من دون حمل شعارات حزبية، وإلى مواكبة ما سمّاه بrdquo;جبل المصالحةrdquo;. وأكد أن الحكومة ستجتمع وتوافق على مشروع المحكمة الدولية، وقال إن الأكثرية الحالية هي الشرعية، واتهم المعارضة بأنها خارجة عنها. ورأى أن من سيعترض على مشروع المحكمة هو الرئيس إميل لحود بحجج دستورية.

واتهم جنبلاط سوريا بإرسال مخربين إلى لبنان، ووصف النظام السوري بأنه ldquo;فاشيrdquo;، واعتبر أنه لا أمن ولا سلم ولا ديمقراطية في لبنان مع وجود هذا النظام.

وقال إنه ينبه السيد نصرالله إلى مخاطر ldquo;التحريض وبث السموم في وسائل إعلامه لتعبئة مناصريه من أجل التظاهر ضد الحكومةrdquo;، ووصف الشارع بأنه سلاح ذو حدين.