الجزائر - رابح هوادف

قال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أمس (السبت)، أن الوصول الى رئيسي البيت الأبيض أو الكرملين، أسهل بكثير من الوصول الى وال جزائري، وتعهد بالنيل من المفسدين المتنفذين مهما كانت مواقعهم، وتوعد بrdquo;حرب ضروسrdquo; ضد عصابات اللصوصية والمخدرات والرشوة.

وقال بوتفليقة في خطاب ألقاه خلال افتتاح أعمال الاجتماع بين الحكومة والولاة ال 48 لتقييم نشاطاتهم منذ يونيو/ حزيران الماضي، صباح أمس (السبت)، في قصر الأمم في نادي الصنوبر قرب العاصمة ldquo;أعرف يقيناً انه يسهل لقاء رئيسي البيت الأبيض أو الكرملين أكثر من التوصل الى لقاء مع وال جزائريrdquo;. وأوصاهم ldquo;بالتحرك على الأرض لملاقاة المواطنينrdquo;، مشدداً على أن ldquo;الدولة تبدأ من رئيس البلدية، ولا يجب أن يضطر المواطنون للتوجه في كل شيء الى رئيس الدولةrdquo;.

وفي خطابه الناري، انتقد بوتفليقة بشدة وزير الدولة من دون حقيبة أبوجرة سلطاني، من دون أن يسميه، ووصف تصريحاته الأخيرة المتعلقة بادعائه حيازة قائمة بأسماء مسؤولين فاسدين، بrdquo;غير المسؤولةrdquo;، ذاهباً الى حد تهديد الأخير بملاحقته قضائياً. وفي مقابل تحذيره من إثارة قضايا حساسة لتصفية حسابات سياسية أو انتخابية أو ما وصفه بrdquo;تظاهر دعائيrdquo;، أضاف ldquo;لن نسمح بتاتاً لأي كان مهما كان موقعه في المسؤولية أن يتاجر بسمعة البلادrdquo;.

وتابع في إحالة قوية الى التصريحات النارية المتتالية لسلطاني ldquo;لن نقبل إطلاقاً أن تبنى أمجاد شخصية على أنقاض هذا الوطن، ولا يعقل أن نخرب بيوتنا بأيديناrdquo;، معتبراَ أن ldquo;محاربة الرشوة والفساد قضية الجميع، وهي تحتاج الى الحجة والبرهان، فمن ليست له وثائق أو أدلة، عليه بالصمت، وكل من لديه أدلة هو مطالب بتقديمها الى العدالة، وإلا سيلاحق هو نفسه أمام هذه العدالةrdquo;.

وقال ان بلاده مقبلة على برنامج طموح، وتحتاج الى مصداقية دولية، ولن تقبل هدم هذا الجهد بتسويق فضائح داخلية إعلامياً في الخارج، وأعرب عن ألمه وهو يرى قنوات عربية ldquo;تتلذذ بالمس بسمعة الجزائرrdquo;.

ودعا الى تطوير صادرات البلاد خارج النفط الذي اعتبر ريعه ldquo;ثروة زائلةrdquo; والى إعادة النظر بسياسة التصنيع التي عفا عليها الزمن، وأشار الى أن الدولة رصدت 144 مليار دولار لدعم النمو للخروج بالجزائر من ldquo;عصر الظلامrdquo; الى ldquo;عصر النورrdquo;.

وجدد الدعوة الى المسلحين للعودة الى جادة الصواب.