الخميس 14 ديسمبر2006

واشنطن ـ مرسي ابو طوق


اضطر البيت الابيض امس الي التدخل لوقف تفاقم الأزمة بين بغداد والرياض التي مر عليها اكثر من اسبوعين وبدأت مؤشراتها الظهور الي العلن فقد نفي توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض ان تكون السعودية قد حذرت واشنطن بشأن نيتها التدخل لمساعدة السنة في حال انسحاب القوات الامريكية من العراق. وقال سنو ان سياسة الحكومة السعودية هي عدم التدخل في هذا البلد تعقيبا علي ما ذكرته نيويورك تايمز امس حول قيام العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بابلاغ نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ان بلاده تعتزم توفير دعم مالي للعراقيين العرب في حال انسحاب الولايات المتحدة من العراق لمواجهة الميليشيات المدعومة من ايران.
من جانبه ادان رئيس ديوان الوقف الشيعي في العراق وهو هيئة رسمية صالح الحيدري بيانا وقعه 38 من علماء الدين السعوديين يدعون الي حماية السنة من التهجير والقتل واعتبره انه يثير النعرات الطائفية في العراق. ونقل الموقع الالكتروني التابع للمجلس الاعلي للثورة الاسلامية أحد اطراف الائتلاف العراقي الموحد عن الحيدري قوله ان العراقيين جميعا بكافة اطيافهم واديانهم يستنكرون هكذا بيان يثير النعرات الطائفية ويحرض علي الاحترابquot;. وقال مسؤولون امريكيون ان الملك السعودي عبر لنائب الرئيس الامريكي عن معارضة قوية لاي محادثات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وايران وحث واشنطن علي تشجيع استئناف محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. ويعكس التحذير السعودي مخاوف تجاه تصاعد نفوذ ايران في العراق. ومن طموحاتها النووية ويعارض السعوديون انسحاباً امريكياً من العراق خشية حصول مذابح. وقال دبلوماسي عربي في واشنطن (انه وضع افتراضي، ونحن نعمل بجد لتفادي مثل هذا الامر) لكنه اضاف (اذا ساءت الاحوال كثيرا في العراق، مثل حدوث تطهير عرقي سنشعر باننا ندفع الي الحرب). وحتي الان وعد المسؤولون السعوديون نظرائهم الامريكيون بانهم سيمتنعون عن دعم التمرد في العراق، لكن هذا التعهد يظل ساريا طالما ان الولايات المتحدة موجودة في العراق.