اجتماعات اميركية مع ممثلي laquo;الجماعات المسلحةraquo; استضافها لبنان والامارات

عراقيات يشاركن في ذكرى عاشوراء في كربلاء. (ا ف ب)

عراقيات يشاركن في ذكرى عاشوراء في كربلاء.

عاش العراق، للمرة الاولى منذ سقوط حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام، عاشوراء laquo;آمنةraquo; لم تُفجر فيها سيارات مفخخة او يُقتل فيها العشرات في عمليات مسلحة.

وتزامنت المناسبة الدينية التي حمت العشائر السنية المشاركين فيها، مع انباء عن لقاءات عقدها مسؤولون اميركيون مع ممثلين عن laquo;الجماعات العراقية المسلحةraquo; مرات عدة في غرب العراق ولبنان والامارات.

وقال ديبلوماسيون ان الاجتماعات، التي لم يشارك فيها ممثلون عن تنظيم laquo;ابو مصعب الزرقاويraquo;، قد تنتقل الى مصر laquo;في مرحلة معينةraquo;.

في المقابل قال لـraquo;الحياةraquo; الشيخ اسامة الجدعان الذي يتزعم اللجنة العشائرية لمقاومة الارهاب في الانبار، ان اجتماعا laquo;عقد اول من امس بين قائد القوات الاميركية في العراق جورج كيسي وممثلين عن السفارة الاميركية وثلاثة من زعماء القبائل السنية (من الانبار) بحضور رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ووزير الدفاع سعدون الدليمي ووزير الداخلية بيان جبر ومستشار الامن القومي موفق الربيعي ووزير الدولة لشؤون الامن الوطني عبد الكريم العنزي جرى خلاله الاتفاق على فرض الحماية الامنية في الانبار وحماية الحدود العراقية مع سورية والسعودية والاردن. وقال ان laquo;القوات الاميركية اطلقت سراح تسعة معتقلين كبادرة حسن نية امس الخميسraquo;.

وقال ديبلوماسيون غربيون في العراق والأردن إن المسؤولين الاميركيين لم يحصلوا من ممثلي laquo;المسلحينraquo; على تعهد بالتخلي عن laquo;المقاومةraquo;.

ومع تأكيد الناطق باسم الجيش الأميركي في بغداد الكولونيل باري جونسون إن laquo;الولايات المتحدة تشارك في محادثات لترويج العملية السياسية مع كل المجموعاتraquo;، رفض تأكيد وجود جماعات مسلحة بين الأطراف العراقية التي تحاورها واشنطن.

وقالت مصادر وثيقة الصلة بالمحادثات لـraquo;الحياةraquo; ان خطة اتفاق بين القوات الاميركية والحكومة العراقية، من جهة، وشيوخ عشائر محافظة الانبار من جهة ثانية تم التوصل اليها لدعم سلطة laquo;القوات الامنية من اهالي الانبار داخل المحافظةraquo; وraquo;وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من مدن المحافظة مقابل تعهد رجال العشائر بترشيح افراد الشرطة وضمان نبذهم للارهابraquo;. وشملت الخطة شروع القوات الاميركية باطلاق سراح معتقلين من المحافظة، افرج عن تسعة منهم، في وقت انتقلت فيه laquo;عدوى محاربة جماعة الزرقاويraquo; ونبذه من الانبار إلى صلاح الدين (180 كلم شمال بغداد).

وقال وزير الداخلية بيان جبر صولاغ لـraquo;الحياةraquo; ان الحكومة laquo;تتعاون والعشائر في الرماديraquo; واننا laquo;دعوناها الى حكم مناطقهاraquo;. وينص اتفاق زعماء عشائر الانبار مع القيادتين الاميركية والعراقية على خمس مبادئ اساسية وجدول زمني لانسحاب القوات خارج المدن واطلاق موقوفين وتجنيد ابناء المنطقة ومحاربة الزرقاوي ونبذه.

وتأكيداً لما ذكرته laquo;الحياةraquo; امس افادت laquo;فرانس برسraquo; ان وحدات من الجيش العراقي تبحث منذ نحو يومين عن عناصر من تنظيم القاعدة لجأت على الارجح الى منطقة حمرين الجبلية شمال العراق، جنوب غرب كركوك، بعد تضييق الخناق عليها من قبل عشائر وسط البلاد وغربها.

الشرطة أغلقت 130 جسراً فوق دجلة ... العمليات الانتحارية laquo;تغيبraquo; عن احتفالات عاشوراء

عشرات آلاف العراقيين خلال مراسم عاشوراء امام مرقد الامام الحسين في كربلاء اس. (ا ب)


بغداد ndash; خلود العامري

وسط اجراءات امنية مشددة، قطعت خلالها قوات الامن العراقية غالبية الطرق الرئيسة التي تربط الاحياء السكنية داخل المدن، وفي اجواء غير معهودة من الهدوء النسبي ادى اكثر من مليون زائر عراقي امس احتفالات عاشوراء، التي غابت عنها العمليات الانتحارية، على رغم المخاوف من التعرض لاحداث مشابهة لتفجيرات كربلاء والكاظمية. إلا ان يوم عاشوراء مر بهدوء وسلام بعدما تعهدت العشائر العراقية بحماية الزوار وعدم السماح للجماعات المتطرفة بتنفيذ عمليات ارهابية اثناء الزيارة.

وفي بغداد اغلقت قوات الامن العراقية 130 جسراً تربط بين شطري المدينة على نهر دجلة وتدفقت مئات المواكب الحسينية على مرقد الامام موسى الكاظم رافقتها مآدب العزاء على طوال الشوارع وانتشرت الفرق الشعبية الى جانب قوات الامن العراقية لحماية الزوار وشكلت وزارة الصحة العراقية فرقاً للاسعاف رافقت الزوار في مدن كربلاء والنجف.

وقال قاسم علاوي الناطق باسم وزارة الصحة لـ laquo;الحياةraquo; ان الفرق لم تسجل اصابات وبائية او حالات تسمم بين الزوار كما اعلنت وزارة الصحة عن حملة واسعة للتبرع بالدم قرب المراقد المقدسة مستثمرة يوم عاشوراء. وتجمع الزوار قرب المدن المقدسة واكد مصدر مسؤول في مصرف الدم ان الفرق الصحية تمكنت في جمع اكثر من الفي قنينة دم في الكاظمية وحدها فيما تواصل باقي الفرق الصحية اعمالها في المدن الاخرى.

وفي النجف توجه عدد من مواكب العزاء في الساعات الاولى للصباح الى كربلاء بعد احياء ليلة اول من امس قرب مرقد الامام علي. وقال احمد دعيبل الناطق الاعلامي في المحافظة ان غالبية المواكب انتهت من ممارسة طقوسها بسلام من دون حوادث وفي ظل اجواء امنية مشددة اغلقت فيها الشرطة العراقية جميع الطرق الرئيسة ومنعت مرور المركبات من خارج المحافظة.

من جانبها وزعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر 125 الف كيس من ماء الشرب على مديرية صحة النجف لسد حاجات مواكب الزوار من الماء الصالح للشرب.