الأحد: 2006.02.19

الخليج ldquo;الرباطrdquo;:

أكد وزير إعداد التراب الوطني والماء والبيئة المغربي محمد اليازغي إرادة بلاده في إيجاد حل سياسي متفاوض بشأنه لقضية الصحراء. وجدد في باريس موقف الرباط المتمثل في العمل على إيجاد حل سلمي ومشروع ذي مصداقية لا يمس بالمستقبل، وانتقد ما سماه موقفا عدائيا تتخذه الجزائر تجاه المغرب في ملف الصحراء، واعتبرها طرفا أساسيا في هذا الشأن على الرغم من ادعائها الحياد، بحسب قوله.

وقال اليازغي الذي يتزعم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المشارك في الائتلاف الحكومي ان المغرب على استعداد لمنح سكان الصحراء إمكانية تدبير شؤونهم المحلية في إطار السيادة المغربية، موضحا أن ذلك يعد قرارا شجاعا يندرج في إطار تعزيز الديمقراطية المحلية، ومخاطرة كبيرة بالنسبة للمغرب. وأضاف أنه على الرغم مما سماها ldquo;استفزازاتrdquo; الجزائر وأتباعها من جبهة البوليساريو، وحملتهم الدعائية التي وصفها بالكاذبة وبالمكثفة، التزم المغرب دائما طريق الحكمة والمصالحة والحوار. وأضاف أن الجزائر والانفصاليين يشنون حملة دعائية شرسة، غير أنه شدد على أن الرباط تدافع عن مشروعية قضيتها الوطنية الأولى، مذكرا في هذا الصدد بسحب 36 دولة اعترافها بالبوليساريو. ووصف الجزائر بأنها ldquo;طرف أساسيrdquo; في هذا النزاع، على عكس ادعاءاتها بالحياد، معربا عن أسفه لهذا الموقف الذي وصفه بأنه عدائي. وقال اليازغي ان بلاده جددت على لسان الملك محمد السادس في القمة العربية في الجزائر رغبتها الملحة في تعزيز علاقات التعاون مع الجزائر، وترك النظر في قضية الصحراء لمجلس الأمن الدولي، غير أن العلاقات شهدت عودة الجمود أياما فقط عقب القمة التاريخية التي جمعت العاهل المغربي والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث جعل المسؤولون الجزائريون قضية الصحراء محور مباحثاتهم في جولة في بلدان أمريكا اللاتينية.

وأضاف الوزير المغربي أن الشعب الجزائري ليس معنيا إطلاقا بهذه القضية، وفي حالة استشارته سوف يؤكد مغربية الصحراء، وذكر أنه في المظاهرات التي جرت في الجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 1988 تعرضت مكاتب البوليساريو للإحراق. وشدد على أن تعاونا نموذجيا مغربيا جزائريا كفيل وحده بإنعاش اتحاد المغرب العربي المتوقف حاليا، وأكد في الوقت نفسه أن الشعب المغربي معبأ للدفاع عن الوحدة الترابية لبلاده.