حول العالم ـ طهران

أعلنت مجموعة ايرانية متشددة امس انها انشأت كتيبة جديدة من laquo;المتطوعين الاستشهاديينraquo; للقيام بعمليات انتحارية ضد الكاتب البريطاني سلمان رشدي واسرائيل ودفاعا عن ايران في مواجهة المعتدين. وقال محمد محمدي المتحدث باسم laquo;لجنة تمجيد شهداء الحركة العالمية الاسلاميةraquo; laquo;كل ستة اشهر نسجل اسماء المتطوعين حتى اصبح عددهم 55 الفاraquo;. وتجمع نحو مائة شخص عند المقبرة الكبرى في طهران للمناسبة، وغطى الرجال والنساء وجوههم بكوفيات فلسطينية فيما ارتدت النساء الحجاب الأسود التقليدي.

وتنظم هذه المجموعة تظاهرات مماثلة بانتظام من دون القيام بتحرك فعلي.

ولا ينظر المراقبون بجدية الى هذه الحملات، فيما يقلل المسؤولون الايرانيون من أهميتها معتبرين انها طريقة يلجأ اليها الايرانيون للتعبير عن غضبهم حيال اسرائيل والغرب.

وهذه الكتيبة هي الخامسة وتضم نحو 300 عضو وتحمل اسم الشهيد نادر مهداوي الذي سقط خلال الحرب العراقية الايرانية.

واضاف محمدي laquo;نلقنهم تعليما أوليا لمواجهة الموت، ويستمر هذا التدريب ثلاثة اشهرraquo;.

وعلى ورقة الانتساب، يستطيع المرشحون ان يختاروا بين تنفيذ عملية انتحارية ضد سلمان رشدي الذي حكم عليه الامام الخميني بالاعدام عام 1989 بتهمة الكفر، والدفاع عن البلاد في مواجهة المعتدين او تنفيذ عملية ضد اسرائيل.

وتصر هذه المجموعة على انها مستقلة، لكنها غالبا ما تشارك في احتفالات يقيمها النظام الايراني.

وقال الامين العام للمجموعة فيروزي رجائي ان quot;هذه الكتائب ستتحرك فقط في حال انهارت القوى المسلحة الايرانية في مواجهة العدو عند التعرض لهجومraquo;.

واكد ان laquo;ثلاثين في المائة من المتطوعين المسجلين نساءraquo;.

وقال مقداد حمدانية (27 عاما) laquo;اريد الدفاع عن الاسلام، دونت اسمي للانواع الثلاثة من العملياتraquo;.

وقالت متطوعة ترتدي الحجاب laquo;تطوعت للدفاع عن الاسلام في كل مكان وخصوصا في ايران، دونت اسمي واسم ابنتي ريحانية البالغة عامين، فاذا تحولت شهيدة صارت حياتها اطولraquo;.