الأربعاء: 2006.05.31
مقتل 60نحو عراقياً في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة واعتقال laquo;ارهابيraquo; اعترف laquo;بذبح المئاتraquo;
بغداد - الحياة
وفيما استمرت الخلافات على تعيين وزيري الدفاع والداخلية على حالها، وهدد المالكي باستخدام صلاحياته واختيار الوزيرين، قتل نحو 60 عراقياً بينهم، 12 بتفجير سيارة مفخخة في الحلة و22 بتفجير آخر في بغداد، وأعلنت القوات الأميركية العثور على جثتي قائدي هيليكوبتر تحطمت في الأنبار السبت الماضي. واعتقل أمس 35 مسلحاً أحدهم يدعى أحمد حسين البطاوي laquo;اعترف بقطع رؤوس المئاتraquo;! ومع تصاعد موجة العنف في البصرة (جنوب بغداد) والتوتر السياسي نتيجة التنافس بين أحزاب وجماعات شيعية وعصابات تهريب النفط، والقلق من تأثير ذلك على الصادرات، أعلن المالكي انه سيزور المدينة اليوم في محاولة لمعالجة تدهور الأوضاع فيها وانهاء الأزمة، مهدداً باستخدام القوة ضد laquo;العصاباتraquo; التي تعرقل الصادرات ومشدداً على ضرورة laquo;استعادة الأمنraquo; بـ laquo;القوة إذا تحدى أحد الحلول السلميةraquo;. واضاف أنه laquo;لا سبيل لترك البصرة، التي تعد بوابة العراق، وصادرات العراق ووارداته منها، تحت رحمة مجرمين وعصابات اجراميةraquo;. وجدد تأكيده العزم على حل الميليشيات، معتبراً البيشمركة الكردية و laquo;منظمة بدرraquo; من ضمنها وقد يعرضه ذلك لخلافات كبيرة مع الرئيس جلال طالباني الذي يصر على استثناء المسلحين الأكراد باعتبارهم قوة نظامية. ودان المالكي laquo;الأخطاء الأميركيةraquo; متعهداً التحقيق في مقتل 24 مدنياً في حديثة. وتدهورت الأوضاع الأمنية بصورة خطيرة في البصرة خلال العام الماضي، حيث تتنافس فصائل شيعية متناحرة على اقتسام السلطة. وتتبادل الأطراف المتنافسة التي تسيطر على الميليشيات، الاتهامات بالفساد والجريمة المنظمة، ويرتبط بعضها بالشرطة وقوات أمن أخرى على رغم اصرار مسؤولين محليين على أن الهدوء عاد الى المدينة. وتدرك الحكومة جيداً حجم المشكلة، لذلك تحاول حلها قبل أن تنتقل الى العاصمة، إذ أن المتصارعين، أو معظمهم، ينتسبون الى laquo;الائتلافraquo; الشيعي. فـ laquo;المجلس الأعلى للثورة الإسلاميةraquo; وجناحه المسلح laquo;منظمة بدرraquo; من اللاعبين الكبار في البصرة، الى جانب حزب laquo;الفضيلةraquo; الذي ينتمي اليه المحافظ. وكان الحزب حذر الأسبوع الماضي من أنه قد يوقف صادرات النفط. وفي لندن، أعرب وزير الدفاع البريطاني ديس براون عن قلق حكومته إزاء تصاعد العنف في جنوب العراق حيث قتل تسعة جنود بريطانيين خلال ايار (مايو)، في أكبر حصيلة قتلى تسجلها قواته في هذه المنطقة منذ غزو العراق في آذار (مارس) 2003. الى ذلك، أقر نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح أمس في حديث الى laquo;بي بي سيraquo; بوجود laquo;مشاكل خطيرةraquo;، وأضاف ان laquo;البصرة مدينة مهمة شهدت وضعاً مستقراً نسبياً لفترة طويلة لكن (...) الخلافات بين بعض الجماعات أثرت في الاستقرارraquo;، مؤكداً ان الحكومة ستتخذ laquo;تدابير عاجلةraquo;. أمنياً، قُتل نحو 60 عراقياً في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدف أحدها سوق الخضار في منطقة الحسينية شمال شرقي بغداد، وأسفر عن سقوط 22 قتيلاً و58 جريحاً. جاء ذلك في وقت أعلنت الحكومة العراقية في بيان اعتقال laquo;ارهابيraquo; متهم بذبح مئات العراقيين في بغداد ومحافظات أخرى. وأوضح البيان أن laquo;وحدة مكافة الارهاب اعتقلت الارهابي أحمد حسين دباش ثامر البطاوي في حي الفردوسraquo; غرب بغداد، لافتاً الى laquo;أن البطاوي على رأس قائمة الارهابيين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في حق المدنيين الأبرياء وخصوصاً في مدينة الحرية (شمال) التي شهدت مجازر عديدةraquo;. واعتبر البطاوي laquo;أثناء التحقيق بذبح وقطع رؤوس مئات العراقييين الابرياء من أبناء بغداد والمحافظاتraquo;. وتابع البيان أن laquo;القوة ضبطت وثائق في حوزة الارهابي تتضمن قوائم بأهداف مدنية ينوي المجرم ضربهاraquo;.
يتوجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى البصرة اليوم، مقراً بوجود laquo;عصاباتraquo; تعبث بالأمن وتتصارع على النفوذ واقتسام عائدات التهريب، ووسط مخاوف من تحول الصراعات الشيعية - الشيعية على النفوذ الى حرب وسط حقول النفط.
وقالت مصادر الشرطة مساء أن قنبلة قتلت تسعة اشخاص وجرحت عشرة آخرين في مخبز، شرق بغداد. وقالت المصادر ان الشرطة تحق لمعرفة ما اذا كانت قنبلة زرعت بالمخبز أم كان تفجيرا انتحاريا.













التعليقات