بابلو غاميز - إذاعة هولندا
لا شك أن شعبية الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في الشرق الأوسط قد بلغت عنان السماء، بعد زيارته الأخيرة لسوريا؛ ويعود ذلك بالدرجة الأولى لمشاعر العداء لأميركا التي يحملها شافيز والتي وجدت إعجابا في واحدة من أكثر مناطق العالم تفجراً.
يقول الرئيس السوري بشار الأسد إنه والرئيس شافيز أجريا مباحثات جدية خلال اجتماعهما في دمشق، حول الصراعات الأكثر إلحاحاً في الشرق الأوسط الكبير، وأنهما اتفقا حول ضرورة تمتين العلاقات بين دول أمريكا اللاتينية والدول العربية.
الأسد: quot; فنزويلا وسوريا لديهما نفس الرؤية السياسية، نحن دولتان تقاومان العدوان الأميركي.
quot; لهذا السببquot;، قال الأسد :quot; قررنا التنسيق بين سياساتنا على أعلى مستوى وتعزيز التعاون بيننا، بهدف وقف ممارسة الضغوط التي تتعرض لها سوريا وفنزويلا على الدول الأخرى quot;.
تتسم علاقات فنزويلا مع الولايات المتحدة بالعداء والتوتر، لأن هوجو شافيز يقدم نفسه عدواً أبدياً لإمبريالية أميركا الشمالية.
وكنتيجة للعلاقات مع الرئيس البوليفي إيفو موراليز، والزعيم الكوبي فيدل كاسترو، بالإضافة إلى علاقاته المتينة، ضمن آخرين، مع إيران، والصين، وروسيا البيضاء وروسيا، وتقوم الولايات المتحدة بممارسة ضغوط مستمرة على كاراكاس.
كذلك تتعرض سوريا للضغط الأميركي بسبب موقفها تجاه لبنان، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني والعراق.
بخلاف اتفاقات التعاون والاستثمار بين دمشق وكاراكاس، فإن النتيجة الأهم لشافيز هو حصوله على دعم سوريا لجهوده من أجل حصول لبلاده على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي. وقد حصل شافيز على نفس الدعم من إيران والصين الجبارة.
قال بشار الأسد: إنه يدعم هذا الهدف؛ لأن quot; فنزويلا ستلعب دورا مستقلاً حقيقياً في هذه المنظمة الدولية. نحن نعوّل على فنزويلا في الدفاع عن حقوق الإنسان والمقاومة في المنطقةquot;.
إن الاتفاق بين دمشق وكاراكاس هو الأخير بين سلسلة من الزيارات الاتفاقات التي عقدها شافيز في الشرق الأوسط الكبير.
استخدم شافيز، عشية التصويت على انتخاب فنزويلا أو جواتيمالا لعضوية مجلس الأمن. وشافيز ستخدم الآن الصراع بين إسرائيل، لبنان والفلسطينيين، لخدمة قضيته.
لا يزال صدى الانتقادات الذي وجهها شافيز ضد إسرائيل، يتردد في العالم العربي، طالب شافيز إسرائيل بالانسحاب من لبنان ورفع الحصار عنها. كما طالبها بسحب قواتها من مرتفعات الجولان. لقد ذهب إلى حد المقارنة بين الهجمات الإسرائيلية على لبنان والهولوكوست. وأخيراً أمر شافيز باستدعاء السفير الفنزويلي لدى إسرائيل، كإشارة إلى الاحتجاج ضد السلوك الإسرائيلي تجاه لبنان وفلسطين.
رحب آلاف الناس في دمشق وكذلك في لبنان بشافيز رافعين الأعلام الفنزويلية. هؤلاء الناس يريدون أن يرونه ويسمعون صوته. إنهم يعتبرونه الزعيم العالمي الوحيد الذي تجرأ على تحدي النفوذ الأميركي الشمالي الساحق.
ليس هذا بغريب إذا وضعت في الاعتبار الجانب غير المكشوف من ظاهرة شعبية شافيز في الإعلام في الشرق الأوسط الكبير، خاصة بعد التوقيع على اتفاقية بين فنزويلا وقناة الجزيرة في قطر. تتضمن هذه الاتفاقات تبادلاً مهماً للمعلومات والمواد بين الجزيرة وتيليسور، القناة التي أنشأها شافيز كبديل لقناة ال سي. إن. إن. في أميركا اللاتينية.
يمكنك مشاهدة صوّر شافيز في رام الله وغزة مع صوّر الراحل ياسر عرفات والأسطورة الثورية إرنستو جيفارا. والعلم الفنزويلي دائم الحضور في المظاهرات التي تجري في العالم العربي هذه الأيام. وتجد في العديد من المواقع الإلكترونية العربية عبارات مثل quot; أنا فلسطيني، ولكن رئيسي هوجو شافيزquot;.
لا يجادل أحد حول أن الرئيس شافيز قد أصبح أكثر من طائر يغرد خارج السرب في الساحة السياسية في أميركا اللاتينية. بالنسبة للجماهير في الشرق الأوسط، فإنه يرمز إلى ما لا يتجرأ قادتهم على قوله أو فعله. وبالنسبة للقادة السياسيين في المنطقة الذين لا يتفقون مع سياسات البيت الأبيض، فإن شافيز وسيلة مهمة لإزعاج واشنطن والتشويش عليها.
بعيداً عن الخطابة المعادية للإمبريالية، فإن العلاقات بين دول الشرق الأوسط الكبير ودول أمريكا اللاتينية تبدو، على وجه العموم، قوية، خاصة مع تلك الدول التي تحكمها حكومات يسارية أو شعبوية، مثل بوليفيا، الأرجنتين، البرازيل، أوروغواي، وبالطبع فنزويلا، المهندس الأكثر أهمية للنموذج الذي طوّره الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي يرغب في إنشاء محور الجنوب ndash; الجنوب.
ليس هذا بغريب إذا وضعت في الاعتبار الجانب غير المكشوف من شافيز الظاهرة: زيادة الشعبية في الإعلام في الشرق الأوسط الكبير، خاصة بعد التوقيع على الاتفاقيات بين فنزويلا والجزيرة في قطر.
تتضمن هذه الاتفاقات تبادلاً مهماً للمعلومات والمواد بين الجزيرة وتيليصور، القناة التي أنشأها شافيز كبديل لقناة ال سي. إن. إن. في أمريكا اللاتينية.
يمكنك مشاهدة صوّر شافيز في رام الله وغزة مع صوّر الراحل ياسر عرفات والأسطورة الثورية إرنستو جيفارا. وفي المظاهرات التي تجري في العالم العربي، فإن العلم الفنزويلي دائم الحضور. وفي العديد من المواقع الإلكترونية العربية، يمكنك قراءة العبارات التالية: quot; أنا فلسطيني، ولكن رئيسي هو هوغو شافيزquot;.
لا يجادل أحد حول أن الرئيس شافيز قد أصبح أكثر من طائر يغرد خارج السرب في الساحة السياسية في أمريكا اللاتينية. بالنسبة للجماهير في الشرق الأوسط، فإنه يرمز إلى ما لا يتجرأ قادتهم على قوله أو فعله. وبالنسبة للقادة السياسيين في المنطقة الذين لا يتفقون مع سياسات البيت الأبيض، فإن شافيز وسيلة مهمة لإزعاج واشنطن وتعويقها.
بعيداً عن الخطابة المعادية للإمبريالية، فإن العلاقات بين دول الشرق الأوسط الكبير ودول أمريكا اللاتينية تبدو، على وجه العموم، قوية، خاصة مع تلك الدول التي تحكمها حكومات يسارية أو شعبوية، مثل بوليفيا، الأرجنتين، البرازيل، أوروغواي، وبالطبع فنزويلا، المهندس الأكثر أهمية للنموذج الذي طوّره الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي يرغب في إنشاء محور الجنوب ndash; الجنوب.
التعليقات