الداخلية العراقية تؤكد مقتل 12320مدنياً العام الماضي


بغداد - صادق العراقي



أظهرت ارقام جمعتها وزارة الداخلية العراقية أن عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا في أعمال عنف سياسية سجل ارتفاعا قياسيا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وفي الوقت الذي سجل الجيش الأمريكي مقتل الجندي رقم ثلاثة آلاف في العراق خلال قرابة اربع سنوات من الحرب يبحث الرئيس الامريكي جورج بوش استراتيجية جديدة لتغيير مسار الحرب التي لا تحظى بشعبية.
وتظهر بيانات وزارة الداخلية ومن شبه المؤكد انها تقدير بخس مقتل 12320مدنيا عام 2006في ما يطلق عليها المسؤولون اعمال عنف quot;ارهابيةquot;.

وكانت سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة تسببت في مقتل اكثر من 70شخصاً في احياء شيعية يوم السبت بعيد اعدام الرئيس المخلوع صدام حسين.

وذكر تقرير من بغداد أن أحد الجلادين الستة المقنعين الذين اظهرهم شريط الاعدام كان هو مقتدى الصدر الذي تمارس مليشياته المسماة جيش المهدي فظائع في العراق. وقال شاهد عيان كان ضمن المجموعات التي حضرت عملية الاعدام انه شاهد الصدر يرتدي القناع في غرفة جانبية قبل الدخول الى غرفة الاعدام وكان ايضا من الحضور عبدالعزيز الحكيم رئيس الائتلاف الشيعي وغيره.

واضاف ان الصدر اشترط قبل أيام على المالكي تنفيذ الاعدام قبل نهاية العام الحالي وأن ينفذه بيده.

وبالفعل تولى مقتدى الصدر جلب المجموعة التي تولت التنفيذ وكان هو احدهم ومما يعزز صدقية هذه المعلومات نوعية الهتافات التي صدرت عن مجموعة جيش الصدر بتحية (مقتدى).. واضاف المصدر ان عبدالعزيز الحكيم علق في مبنى الاستخبارات العسكرية حينما قال سامي العسكري مستشار المالكي لو أن الجلادين ارتدوا زياً رسمياً كان افضل قال الحكيم quot;دم صدام خل يصير في رقبة مقتدى وجيش المهدي لانهم ما مطولين ويانا..quot;.

وكان احد المكلفين اعدام صدام اكد في اتصال هاتفي مع احدى الفضائيات ان الملثمين وصلوا مع quot;شخصية سياسيةquot; وسيطروا على الموقف داخل غرفة الاعدام ونفذوا عملية الشنق وهم يهتفون بهتافات طائفية ويبصقون على الرئيس العراقي الراحل.