4 يناير2007
جمعة اللامي
ldquo;إن المسؤول الأول، والأكبر، عما يجري في العالم العربي والاسلامي هو العقل المتخلفrdquo;
(سلمان بن فهد العودة)
سنعود إلى الشيخ سلمان بن فهد العودة، ldquo;المشرف العام على مؤسسة الاسلامrdquo;، بعدما نعرض ل ldquo;ثقافة القطيعrdquo; التي وردت، مصطلحاً، في بيانه الذي أصدره قبل يومين، في أعقاب اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
القطيع حسب العرب الطائفة من الغنم والنعم ونحوه، والغالب عليه أنه من عشر إلى أربعين، وقيل: ما بين خمس عشرة إلى خمس وعشرين على وفق ldquo;لسان العربrdquo;.
والجمع: ldquo;أقطاع، وقطعان، وقطاع، وأقاطيعrdquo;. وهناك كلام حول الموضوع للنحوي ldquo;سيبويهrdquo;، وهو ما نتركه لذوي الألباب الذين يتابعون ثقافة رجل ldquo;خارج القطيعrdquo;، رغم انه ليس من أهل ldquo;الضادrdquo;.
يقول الخبر المطول المنشور أمس، منقولاً عن الوكالة الأمريكية (يو بي آي)، ما نصه: ldquo;اعتبر رجل الدين السعودي الشيخ سلمان بن فهد العودة، ان المسؤول عن جرائمنا هي ldquo;ثقافة القطيعrdquo; التي صفقت في يوم من الأيام للرئيس العراقي السابق صدام حسينrdquo;.
سأترك ما قاله الشيخ العودة عن الرئيس العراقي السابق، إلى كل من قرأ بيان العودة.
أما الذي يهمني أنا، بكوني قارئاً أيضاً، فهو مفهوم الشيخ ل ldquo;ثقافة القطيعrdquo;. ولذلك سوف أنقل هنا ما قاله استكمالاً لما جعلته مقدمة لمقال اليوم.
يقول ldquo;العودةrdquo;: ldquo;ان المسؤول الأول، والأكبر، عما يجري في العالمين العربي والاسلامي هو العقل المتخلف، الذي يحمل مسؤولية الأحداث على شخص واحد فقط.
أي يجعل حلها منوطاً بفرد واحد فقط، ويعتبر بقية الناس مجرد قطيع ليس لهم إلا الاتباع، والانسياق، والتأمين على ما يقوله هذا الفرد الواحدrdquo;.
ldquo;خوش كلامrdquo;.
وورد في أخبار الديمقراطيات العربية ان مقولة ldquo;اكرموا فلاناًrdquo; تعني ldquo;ادخلوه غرفة التعذيبrdquo;.
لكننا الآن، وبفضل ldquo;الديمقراطية الشرق أوسطية البوشيةrdquo;، تخلصنا من ldquo;ثقافة القطيعrdquo;، فلم نعد ننظر إليها بكونها تشمل ldquo;ما بين عشرين إلى أربعين رأساً من الغنمrdquo;.
وقيل غير ذلك أيضاً، والعلم عند غيري وغيركم، الذي يعتبر قطيعنا العربي قوامه، من أسف، ملايين العرب.
ldquo;خوش قطيعrdquo;.
التعليقات