برر إعلان laquo;الجهادraquo; باضطهاد المحجبات والملتحين ...

الجزائر ، تونس - محمد المقدم

تبنى تنظيم غير معروف سابقا، يدعى laquo;شباب التوحيد والجهاد بتونسraquo; المواجهات المسلحة بين الجيش التونسي ومسلحين إسلاميين جنوب تونس العاصمة يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين، والتي خلفت مقتل 12 شخصاً واعتقال 15 آخرين، بحسب بيان أصدرته وزارة الداخلية التونسية.

وأوضح البيان الذي بثته مواقع مؤيدة لتنظيم laquo;القاعدةraquo; على الإنترنيت أمس، أنّ laquo;الشباب المجاهدينraquo; الذين اشتبكوا مع الجيش التونسي laquo;هم من خيرة شباب البلاد أخلاقا وثقافة وسلوكا ومنهجا وكلّهم من عائلات مرموقة في المجتمع وهم ليسوا بمجرمينraquo; كما جاء في البيان الرسمي التونسي.

وهذه المرة الأولى التي يصدر فيها بيان يتبنى اعتداءات أو مواجهات مسلحة في تونس منذ فترة طويلة. وجاء هذا البيان بعد فترة وجيزة من إعلان السلطات الجزائرية توقيف ناشطين تونسيين في الجزائر خلال محاولة تسللهم إلى معاقل laquo;الجماعة السلفية للدعوة والقتالraquo;.

وذكر بيان laquo;شباب التوحيد والجهاد بتونسraquo; الموقّع بتاريخ السادس من كانون الثاني (يناير) الجاري أن المسلحين الذين دخلوا في مواجهات مع قوات الأمن التونسي هم laquo;شباب خرجوا مضحّين بالغالي والنفيس... إثر اعتدائه (الحكم التونسي) على الحجاب الإسلامي... فالمسلمات في هذا البلد يضطهدن لحجابهن وأصبح كشف حجاب المسلمة... في وضح النهار في الطرقات والأسواق، ولا يتمّ استثناء أحد حتى اللّواتي يرتدين الفولارة التونسية والسّفساري التونسيraquo;، مشيرا إلى laquo;ما يعانيه الشباب المسلم من أجل التزامه وإعفائه للّحيةraquo;.

وتعهد موقعو البيان بمواصلة العمل المسلح مستقبلاً، وقال البيان متوجهاً الى المسؤولين التونسيين في الحكم والحزب laquo;إنّ قتالهم سيظلّ قائماً ما لم يرفعوا أيديهم عن المتحجّبات وما لم يكفّوا عن عدوانهم. وليعلم كلّ من يعمل في مناصرة (الحكم التونسي) أنّ الذّبح والقتل ينتظرانهraquo;، نافيا استهداف المدنيين ومواقع مدنيّة أو تجاريّة.

وفي تونس، قالت مصادر أمنية إن حال التعبئة التي أعلنت في قوات الجيش والدرك والشرطة أواخر الشهر الماضي لدى اندلاع الإشتباكات والمطاردات، انتهت رسمياً أول من أمس بعد القضاء على آخر جيوب الإحتكاكات. وأفيد أن حملة اعتقالات واسعة ما زالت مستمرة في صفوف شباب يُشتبه في انتمائهم إلى تيار laquo;السلفية الجهاديةraquo; خصوصاً في محافظة سيدي بوزيد (وسط) وقبلي (جنوب) وبنزرت (شمال).

ونشرت صحف محلية أمس صوراً للبيت الذي تحصن فيه laquo;أمير الجماعةraquo; أسعد ساسي (36 عاماً) ودارت في محيطه المعركة الأساسية مع قوات الجيش والتي قُتل في أثنائها، علماً أن الحصيلة الإجمالية للقتلى وصلت إلى 25 قتيلاً من الجانبين. وتقول السلطات إنها قتلت 12 من المسلحين واعتقلت بقية أفراد المجموعة.