عابد خزندار

والآن وقد استؤنفت محكمة الأنفال ما زال المتهم الأول غائبا لم يمتثل أمامها، وهو ليس صدام حسين الذي حضر كل الجلسات السابقة إلى أن أعدم . ولكن الولايات المتحدة في شخصي رئيسيها ريغان الذي أنقذه الموت الطبيعي وبوش الأب الذي ما زال حيا والذي يجب أن يجلس الآن على الكرسي الذي كان يجلس عليه صدام، فالاثنان هما اللذان ساعداه على الجرائم التي تنظرها الان محكمة الأنفال، وهذا ما يقرره البروفيسور جون اكسديل Exdell أستاذ الفلسفة بجامعة ولاية كانساس إذ يقرر:
- إن الولايات المتحدة هي التي زودت العراق بطائرات الهليكوبتر التي قامت برش الغازات السامة.

- إن الشركات الأميريكية هي التي زودت العراق بإيعاز من الحكومة الأميركية بجراثيم الانثراكس، والشركات الأميركية هي أيضا التي زودت العراق بالكيماويات اللازمة لصناعة غاز الخردل السام.

- وقد استخدمت حق الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار إدانة صدام حسين باستخدام الغازات ضد الأكراد .

ومن ناحية أخرى :

- فإن الولايات المتحدة زودت العراق بصور الأقمار الصناعية عن مواقع القوات الايرانية أثناء الحرب بينها وبين ايران .

- والولايات المتحدة هي التي مكنت العراق من استخدام الغازات السامة ضد ايران .

- وكولن باول تدخل أيام حكم بوش الأب لدى أعضاء الكونغرس لالغاء قرار كان الكونغرس سيتخذه لمنع المساعدات الزراعية التي كانت ستزود بها العراق لاستخدامها للغازات السامة.

- والولايات المتحدة حمت العراق في عام 1989من قرار كانت ستصدره لجنةحقوق الانسان لادانة حكومة العراق باستخدامها الغازات السامة، ولأن بوش الابن هو الذي يحكم العراق فقد أعدم صدام لتدفن أسراره معه، فهل سيأتى اليوم التي سيحاكم فيها بوش الأب لمساعدة صدام حسين على الجرائم التي ارتكبها، ومحاكمة بوش الابن على الجرائم التي يرتكبها الآن في العراق؟