توقع انسحاب القوات البريطانية خلال عام ...


لندن - جعفر الأحمر

قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ان القوات البريطانية قد تنسحب من العراق خلال عام laquo;شرط اتمام خطة اصلاح قوات الأمن العراقية بنجاحraquo;، واعتبر ان التدخل الخارجي laquo;يؤجج التوتر الطائفيraquo; مشيراً الى ان النفوذ الايراني في العراق laquo;عميق واستثنائي، وأبرز مؤشراته العمليتان العسكريتان للقوات الأميركية في بغداد واربيلraquo; واعتقال عدد من الايرانيين. وقال ان laquo;جيراننا في الشرق (الايرانيون) يلعبون دوراً كارثياً داخل العراق، ولدينا الكثير من الادلة على ان ايران اصبحت طرفا كبيراً في العراقraquo; وطالب دول العالم ومجلس الأمن بـ laquo;الوقوف بحزم ضد هذا التدخل الاقليميraquo;.

وقال الهاشمي، في لقاء صحافي في لندن أمس، ان المطلوب للخروج من المأزق laquo;اتخاذ خطوات حاسمة أهمها اجراء اصلاح سياسي يسمح لكل العراقيين بالمشاركة في العملية السياسية، بما في ذلك اجراء بعض التعديلات الدستورية، وثانياً تنفيذ خطة اصلاح شاملة لقوات الأمن واعادة بنائها على أسس مهنية والولاء الوطنيraquo; وحذر من ان laquo;العراق يمكن ان ينحدر الى الفوضى والحرب الأهلية اذا فشلنا في تنفيذ الاصلاحات المطلوبةraquo;.

واعترف بأن العراق laquo;يعيش مأساة حقيقيةraquo; لكنه بدا واثقاُ من laquo;قدرة العراقيين على الخروج منهاraquo;. وقال ان التحدي الأبرز الذي يواجهه العراق هو laquo;ازدياد العنف بمستوياته المتعددة: الارهاب والميليشيات والتمرد الذي نعتبره مقاومة وطنيةraquo;. وحذر من laquo;ظاهرة التطهير العرقي في بغداد، اذ يترك ما بين ألفين و3 آلاف عراقي منــازلهم في بغداد يوميـــاً هرباً من العــنف الطــائفيraquo;.

ولفت الى ان laquo;تاريخ العراق لم يشهد عنفاً طائفياً بين أبنائه قبل الاحتلالraquo; مشيراً الى ان laquo;سبب هذه الظاهرة التدخل الخارجي في الشؤون العراقيةraquo;، وأضاف laquo;عندما يقف هذا التدخل الخارجي ستجدون كيف يتعايش العراقيون مع بعضهمraquo;.

وقال ان laquo;الارهاب بمعظمه دولي جاء من الخارج كتنظيم القاعدةraquo;. وأضاف ان laquo;السنة الذين جرى تهميشهم ويظهرون وكأنهم وراء العنف والتمرد لا يسعون الى عودة النظام السابق، كما يشاع، أو استعادة السلطة التي فقدوها بعد سقوط النظام السابق، بل يريدون مشاركة حقيقة في العملية السياسيةraquo;. وأضاف laquo;لا يهمهم من يحكم العراق شرط ان يلتزم الحاكم بالديموقراطية ويحافظ على مصالح كل العراقيين من دون تفرقة، ويحترم حقوق الانسانraquo;.

ولفت الى ان laquo;أداء الحكومة الحالية، ولأسباب مختلفة، لا يرضي كل العراقيين، اذ اننا نفتقد الى حكم دولة المؤسساتraquo;. وأضاف ان laquo;أهم ما جاء في الاستراتيجية الأميركية الجديدة ليس ارسال المزيد من القوات، بل الالتزام المتبادل بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس جورج بوش بالعمل من الآن وصاعداً بروحية مختلفة تحافظ على مصالح كل العراقيين من دون تمييزraquo;، مؤكداً laquo;اننا سنساعده وندعمه في هذا التوجه الجديدraquo;.

وأضاف laquo;يجب ان نشجع المالكي على اتخاذ خطوات حاسمة ضد الميليشياتraquo; بما فيها laquo;جيش المهديraquo;.

ورداً على سؤال لـ laquo;الحياةraquo; عن خطورة عزل التيار الصـــدري وتوفير ظروف مشابهة لتــلك التي وجد بعض السنة أنفسهم فيها بعد سقوط نظام صدام حسين فحملوا السلاح، أوضح المالكي ان laquo;المطلوب ليس إقصاء التيار الصدري، فهو مشارك في العملية السياسية، بل مواجهة ميليشيا laquo;جيش المهديraquo; التي تمارس نشاطات اجرامية، خصوصاً ان مقتدى الصدر أعلن أكثر من مرة انه لا يغطي أياً من هؤلاء المجرمينraquo;.