الخميس 25 يناير 2007

الخرطوم - عماد حسن

انتهت أمس عملية اختطاف طائرة ركاب سودانية بسلام في مطار العاصمة التشادية أنجامينا، وتم إخلاء جميع ركابها ال103 بينهم 8 من طاقم الطائرة، وقال سفير السودان في تشاد عبدالله الشيخ لـrdquo;الخليجrdquo; في اتصال هاتفي إن جميع الركاب بخير وإن أيا منهم لم يصب بأذى، وتم إنزالهم في صالة المطار، وقال إن المختطف قام بالعملية وحده بمسدس، واستسلم للسلطات الأمنية التشادية.

وكشف السفير في وقت لاحق إن الخاطف سوداني الجنسية اسمه محمد عبد اللطيف (26 عاماً) وكان يحمل مسدساً وسكاكين، وطلب من قائد الطائرة التوجه إلى إيطاليا أو لندن، بدعوى أنه يبحث عن اغتراب، وبعد إقناعه بعدم كفاية الوقود للتوجه إلى أي منهما هبطت الطائرة في مطار انجامينا. وعما إذا كانت هناك دوافع سياسية وراء عملية الاختطاف، قال الشيخ إنه لا يظن ذلك، وأفاد بأن السلطات التشادية المختصة تجري تحقيقات مع الخاطف للوصول إلى الدوافع الحقيقية من العملية. وأوضح أنه لم يتم إبلاغ الركاب بحادث الاختطاف إلا بعد هبوط الطائرة في مطار انجامينا، وأضاف أن من بينهم القنصل الإيطالي في الخرطوم وراكب آخر بريطاني الجنسية.

وأظهرت السلطات التشادية الخاطف يدلي بتصريح في مقر أجهزة الاستخبارات التشادية، حيث جرى استجوابه بعد استسلامه، وقال إنه اختطف الطائرة للفت أنظار الرأي العام المحلي والعالمي لما يجري في إقليم دارفور في غرب السودان.

وقال أزهري أحمد من غرفة عمليات شركة طيران الغرب التي تتبع لها الطائرة لrdquo;الخليجrdquo; إن الطائرة المختطفة من طراز بوينج 737 كانت في رحلة عادية داخلية إلى مدينتي الفاشر ونيالا في غرب السودان، واختطفها بعد نصف ساعة من إقلاعها من مطار الخرطوم وغير مسارها في الحادية عشرة صباح أمس شخص يحمل سلاحا ناريا، وطلب أن تتوجه إلى مطار انجامينا، واستطاع كابتن الطائرة السر عبدالله بحنكته وخبرته الطويلة أن يتعامل مع الموقف بهدوء، ساعده على ذلك ركاب الطائرة، وانتهت العملية في الثانية عشرة والربع بعد ظهر أمس.

وقال مصدر أمني في الخرطوم لrdquo;الخليجrdquo; إن المختطف نفذ العملية بشكل فردي.