الأربعاء 7 فبراير 2007

الكويت - محمد العجمي، الخليج

دعت الكويت إيران إلى العودة الى المفاوضات بشأن ملفها النووي واحترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، غير أن المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل شددت في زيارتها الكويت أمس لهجتها تجاه إيران، وحذرتها من مغبة تجاهل مخاوف المجتمع الدولي من برنامجها النووي، ووصفت في ختام مباحثاتها في الكويت أمس لغة قادة إيران تجاه ldquo;إسرائيلrdquo; بrdquo;البلاغيةrdquo; لكنها تركت الباب مفتوحا أمامها للعودة إلى المفاوضات في أي وقت، حتى في حالة فرض مجلس الأمن الدولي لعقوبات جديدة عليها.

ودعا رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد إيران التي وصفها بrdquo;الدولة الصديقة والجارة العزيزةrdquo; والاتحاد الأوروبي إلى عقد مفاوضات من دون أي شروط مسبقة، دعما لاستقرار وأمن المنطقة، وأكد أهمية إجراء اتصالات مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. وقال في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع المستشارة الألمانية التي زارت الكويت ليوم واحد، التقت فيه الأمير الشيخ صباح الأحمد انه جرى تناول الملف العراقي وتطورات الموقف هناك، وأعرب عن الأمل في وحدة أراضي العراق وتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع فئاته ldquo;لكي نرى العراق مزدهراrdquo;.

وقالت ميركل إن المجال لايزال مفتوحا أمام إيران لإجراء مفاوضات وإيجاد مخرج للموقف وتحقيق تقدم فيه، واضافت انه ldquo;لم يتم تلمس مرونة في الموقف الإيراني العام الماضيrdquo;. وشددت على ضرورة احترام إيران للقرارات الدولية، وأن تكون سياستها تجاه هذا الملف شفافة. وذكرت أن ldquo;إيران لم ترد أبدا على عروض عدة قدمت لها لحلحلة الموقفrdquo;. وأكدت تعاون ألمانيا مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا في الموقف الذي تجلى في العرض الذي قدم إلى إيران، بما يؤكد وحدة الصف في المجتمع الدولي تجاه هذا الملف.

وحذرت المستشارة الألمانية من ldquo;إمكانية فرض عقوبات من مجلس الأمنrdquo; ولفتت إلى أن ldquo;المجتمع الدولي أعطى إشارات حاسمة لإيران تشير إلى وحدة موقفه من الملف النوويrdquo;. وقالت إنه في حال ldquo;فرض مجلس الأمن عقوبات على إيران، فان باب المفاوضات سيبقى مفتوحاrdquo;. وأعربت عن رفضها لما وصفتها بrdquo;اللهجة البلاغيةrdquo; من المسؤولين الإيرانيين، لا سيما المتعلقة بالمؤتمر الخاص بإنكار محرقة اليهود (الهولوكوست) في طهران علاوة على التصريحات المتعلقة بrdquo;إسرائيلrdquo; على الرغم من اعتراف ldquo;الدول العربية بحق ldquo;إسرائيلrdquo; في الوجودrdquo;.

ولفتت إلى أن النزاع الفلسطيني ldquo;الإسرائيليrdquo; محوري يجب إعطائه الأولوية، وقالت إن حل القضية الفلسطينية هو ldquo;مفتاح الحل لسائر المشكلات في المنطقةrdquo;.