الثلاثاء 20 فبراير 2007


الخرطوم - الحاج الموز

أوصت اجتماعات لجنة تنفيذ ومتابعات قرارات القمة العربية الأخيرة بالخرطوم أمس بضرورة مناشدة الدول العربية زيادة الاجتماعات على مختلف المستويات ابتداء من الزعماء إلى المجلس الوزاري ومستوى وزراء الخارجية العرب بغرض مواكبة التطورات التي تشهدها الساحة العربية واتخاذ ما هو مناسب.

وقال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية للصحافيين أمس إن الاجتماعات سوف ترفع تقارير تشتمل على قضايا سياسية وتنموية وهيكلية وأخرى تتعلق بالميزانية لاجتماعات المجلس الوزاري العربي الذي يسبق قمة الرياض لحسمها واتخاذ توصيات وقرارات بشأنها ليصادق عليها الزعماء العرب في القمة المرتقبة.

وأضاف موسى أن هناك حاجة ماسة لزيادة الاجتماعات واللقاءات بين القادة العرب والمستويات الأقل نظرا لما تشهده الساحة العربية من تطورات وأحداث كبيرة وأشار إلى أنه سوف يبحث مع الدول الأعضاء ضرورة الإيفاء بالالتزامات المالية الملقاة على عاتقهم والمخصصة لدعم قوات الاتحاد الإفريقي في دارفور بغرض مساعدة تلك القوات على حفظ الأمن والاستقرار في الإقليم الذي يشهد صراعا منذ عدة سنوات.

وأضاف موسى أنه سلم ألفا عمر كوناري مفوض السلم والأمن الإفريقي شيكا بمبلغ 15 مليون دولار مساهمة من بعض الدول العربية لدعم الاتحاد الافريقي في الإقليم.

ومن جانبه قال لام أكول وزير الخارجية السوداني إن الاجتماعات سوف توصي بحث الحركات المسلحة المتمردة بدارفور على الإسراع بتوقيع اتفاق مع الحكومة لضمان الاستقرار والأمن هناك.

وأضاف أكول في الجلسة الإجرائية لاجتماعات الخرطوم أن الحكومة مهتمة ببسط الأمن والاستقرار في إقليم دارفور واستعرض الجهود التي يبذلها الرئيس السوداني عمر البشير وحكومة الخرطوم من أجل تحقيق هذا الهدف.

وعلى صعيد متصل، رحب وزير الخارجية السوداني باتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس وتمنى أن يفضي الاتفاق إلى إيقاف نزيف الدم الفلسطيني وطالب المجتمع الدولي برفع الحصار فورا عن الشعب الفلسطيني. وأكد اهتمام البشير بكل القضايا العربية وأشار في الصدد إلى اهتمامه بالمشكلة اللبنانية.

وأوضح ان الحكومة السودانية توسطت هناك بغرض نزع فتيل الأزمة اللبنانية.

إلى ذلك أكد أكول أن الاجتماعات سوف تقوم بحصر القرارات التي أوصت بها قمة الخرطوم ومتابعة ما لم ينفذ منها لرفع توصيات بشأنها لقمة الرياض.