المنامة - أحمد العبيدلي
أعلنت المديرة التنفيذية لشركة laquo;بارمدينraquo; لإدارة الأرصدة البريطانية نيكولا هورلك أن laquo;ملكية 90 في المئة من الأعمال في منطقة الخليج تعود الى العائلات، مقابل نسبة 50 في المئة في الدول الغربية. وفيما تتراجع نسبة ملكية العائلة نفسها الى 10 في المئة في الجيل الثالث، ترتفع هذه النسبة في الخليجraquo;.
ولفتت هورلك في محاضرة ألقتها في ندوة عقدت في البحرين تمحورت حول الشركات العائلية، الى أن laquo;أعمار 61 في المئة من الأفراد الذين يملكون ثروة مالية ضخمة في العالم تفوق 56 سنة، ما جعل التخطيط للوراثة مسألة أساسية دولياًraquo;. وأشارت الى أن زعماء عائلات كثراً laquo;لا يرغبون في ترك ثرواتهم لأفراد من أسرهم، ما يزيد في شكل لافت من حجم الهبات المقدمة للأعمال والمؤسسات الخيرية، كما هي الحال مع وارِن بافِت الذي منح 37 بليون دولار لمؤسسة laquo;بيل وميليسا غيتسraquo;.
وأكدت هورلِك laquo;وجوب مناقشة مسائل أساسية كاهتمامات الأبناء إذا كانت تركز على مجال الأعمال أم على نشاطات أخرى، وإذا كان الإبن يتمتع بالمؤهلات اللازمة، وكيفية تأهيله للأعمال العائلية، وإذا كان في إمكانه الوقوف في مواجهة كبار العائلةraquo;. وعلى رغم تفضيل الولد الأكبر، إلا أنها رجحت أن يكون laquo;هناك أبناء أو بنات أكثر كفاءةraquo;. واستعادت مبدأ كارنيغي الذي يتوقع أن يعمل أبناء العائلة بجهد أقل في المدرسة أو في بداية حياتهم العملية، لعلمهم أن هناك وظيفة عائلية مضمونة.
وأشارت هورلك الى مسح أعدته مدرسة لندن للاقتصاد بالتعاون مع شركة laquo;مكنزيraquo; على مدى خمس سنوات، أظهر أن laquo;أكثر العوامل تأثيراً التي تسبب الأداء الرديء في الشركات العائلية في بريطانيا مقارنة بأميركا وألمانيا وفرنسا هو سيطرة الجيل العائلي الثاني أو ما بعده على هذه الشركاتraquo;. ودعت الشركات الخليجية العائلية إلى laquo;الاستثمار في التدريب الإداري، وتشجــيع أعضاء العائلة على البدء في عملهم خارج الشركة العائلية وربما مع منافسين، ليتمكنوا من المساهمة في شكل فاعل في أعمال العائلة لدى انضمامهم إليهاraquo;. كما حضت على laquo;حرص هذه الشركات على التطور، والاستثمار في التوسع والتقدم في مجالات جديدة من الأعمال وفي الأسواق العالمية وفي التقنية، إضافة الى استخدام رأس المال والقروض بكفاءةraquo;.
التعليقات