عرعر- عبد العزيز الشمري


كان السلاح بجميع أنواعه يباع في منطقة الحدود الشمالية قبل 30 عاما، وخاصة في سوق العراقيين، أو ما يسمى سوق laquo;السمنraquo; في مدينة عرعر، وكان المنافس الوحيد للتجار العراقيين آنذاك أهالي القصيم فقط. أما الآن فقد تحول نشاط السوق والذي بدأ قبل نصف قرن تقريبا إلى بيع الأواني المنزلية.

يقول صادق ميرزا الموسوي، تاجر عراقي في عرعر، laquo;كان سوق السمن قبل خمسين عاما يضم جميع شؤون الحياة بدءا من أنواع الأسلحة إلى الأرز والطحين وجميع شؤون الحياة، إلا أنه قبل 30 عاما منع بيع السلاح نهائيا، وتحولت المباني الطينية التي تضم المحال التجارية إلى مبان اسمنتية، وكذلك تنوع التجار من كل مكانraquo; وبالرغم من الأوضاع السياسية التي عصفت بمنطقة الخليج في التسعينات إلا أن الجالية العراقية تؤكد أن معاملة الشعب السعودي لم تتغير معهم على الإطلاق، ولم يشعروا بأي اختلاف في التعامل على المستويين الرسمي والشعبي في السعودية.





وفي سوق العراقيين، ازدانت الشوارع والمحال التجارية بصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد لعزيز وولي العهد الأمير سلطان. حيث يعلق جواد كاظم أن هذه المشاعر هي أقل شيء تستطيع الجالية تقديمه للملك عبد الله ترحيبا به في الحدود الشمالية، مشيرا إلى أن الجالية العراقية لم تشهد تغيرا في أحوالها منذ عهد الملك عبد العزيز حتى اليوم، مفيدا أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي سواء التجارية أو اليومية.

ويتمنى كاظم، 65 سنة، يعيش في مدينة عرعر منذ 42 سنة، أن يتم افتتاح المنفذ البري laquo;جديدة ـ عرعرraquo; بين السعودية والعراق لكي يتمكن من زيارة عائلته باستمرار دون تكبد عناء السفر عن طريق الأردن.

من جانبه، يوضح عدنان هادي، 54 سنة، أن الجالية العراقية في مدينة عرعر تمارس نشاطها التجاري في السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة السعودية، مشيرا إلى أنه يمتلك وثائق تذكر هذا الأمر، حيث كان والده يعمل في التجارة شمال السعودية، وتعتمد تجارتهم على الاستيراد والتصدير بين البلدين.