قال السفير السوري لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش مسكونة بهوس الحل العسكري للوضع في العراق بدلاً من الحل الدبلوماسي، وإنه يخشى من احتمال أن يكون الوقت قد فات لتخلص هذه الإدارة من هذا الوضع وإنقاذه.
وفي خطاب له في كلية كلينتون للخدمة العامة في جامعة اركنساس، الليلة قبل الماضية، أوضح مصطفى ldquo;ان الوضع في العراق قد انحدر إلى درجة من الفساد والتدهور تتطلب النزاهة والأمانة معها القول إنه لا يمكننا أن نعرف ما إذا كان يمكن الخلاص من المزيد من هذا التدهورrdquo;.
أضاف السفير انه يعتقد بأن الولايات المتحدة لا تركز جهودها بما يكفي على العملية السياسية في العراق، وأنه ليست هناك عملية سياسية أو دبلوماسية توازي أو تواكب ما يحدث ldquo;وأن إدارة الرئيس بوش تسيطر عليها فكرة أن الحل في العراق عسكري وأمني. ولكن الوضع لن يطرأ عليه أي تحسن من غير عملية سياسية، وان كل يوم يمضي من دون الاهتمام بالبحث عن حل يزيد من صعوبة وتعقيد هذا الوضعrdquo;.
كما أوضح أن الأغلبية الساحقة من 1،5 مليون لاجئ عراقي فروا إلى سوريا هم من الطبقة المتوسطة كالمعلمين والمحامين والأطباء وأنه من دون هذه الطبقة ldquo;لا يمكن أن تكون لديك دولة بشعب وحكومة، وهذا ربما ما يدفعنا إلى القول إن من المحتمل أن يكون الوقت قد تأخر لإيجاد حل بعد أربعة أعوام من الكوارث والمصائبrdquo;.
وأكد السفير السوري في واشنطن مجدداً رغبة بلاده واستعدادها للمساعدة، ولكن مازالت أمام الولايات المتحدة فرصة لتغيير توجهها نحو المنطقة والبدء في عملية إشراك سوريا والأطراف الأخرى والتحاور والتعاون معها، مشيراً إلى أن لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس الأسبوع الماضي ربما يكون نقطة البداية لعلاقة جديدة بين البلدين.
التعليقات