اعتبر إلزام طهران وقف التخصيب كمطالبة دولة تنتج النفط باستيراده

طهران - حسن فحص

أعطى مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي الضوء الأخضر للمؤسسة السياسية والديبلوماسية في طهران، لوضع أطر لتعزيز laquo;المكاسب النوويةraquo;، بمحاولة تحييدها عن الصراع laquo;الأمني الطابعraquo; مع واشنطن.

واعتبر خامنئي أن laquo;عدم وجود علاقات مع أميركا هو احدى سياساتنا الرئيسية، لكننا لم نقل أبداً ان تلك العلاقة يجب أن تقطع إلى الأبدraquo;، علماً ان المرشد، صاحب الكلمة الفصل في ما يتعلق بالسياسات الاستراتيجية الإيرانية، حذر الأطراف في الداخل من الحديث عن تطبيع العلاقات الأميركية - الإيرانية.

ولتوضيح هذا الموقف الذي أطلقه في لقاء مع طلاب جامعيين في محافظة يزد (وسط)، قال خامنئي ان laquo;العلاقة (مع أميركا) الآن ضارة لنا، ويجب تجنبهاraquo;، مؤكداً انه laquo;يوم تصبح العلاقة مع أميركا مفيدة لأمتنا، سأكون أول من يقرهاraquo;. ورأى أن laquo;استئناف العلاقات في الظروف الحالية، من شأنه ان يعرض أمن ايران للخطر، ويفسح في المجال أمام أميركا لمد نفوذها ويتيح لجواسيسها التنقل ذهاباً واياباًraquo;.

وتطرق المرشد بصورة غير مباشرة الى مسألة الضمانات الأمنية الأميركية لإيران، مشيراً الى ان بلاده ما زالت معرضة لخطر هجوم أميركي. وقال ان إعادة العلاقات مع واشنطن laquo;لا تقلل من خطورة الولايات المتحدةraquo; على بلاده. وساق دليلاً laquo;هجوم الاميركيين على العراق في وقت كانوا على علاقة بهraquo;.

ويأتي موقف المرشد في وقت ما زال التجاذب قائماً بين طهران وواشنطن حول جدول أعمال الجولة الثالثة من المفاوضات الثنائية حول العراق.

إلى ذلك، أعاد خامنئي تأكيد موقف بلاده الرافض لوقف تخصيب اليورانيوم على أراضيها، وأكد ان ايران laquo;لن تتخلى عن تخصيب اليورانيومraquo;. واعتبر الدعوة الى ذلك laquo;كمن يقول لدولة لديها احتياطات نفطية هائلة ان عليها ان تحصل على ما تحتاجه من النفط من الخارجraquo;، مشيراً إلى أن laquo;هدفنا هو توليد طاقة كهربائية بمقدار 20 ألف ميغاوات في السنوات العشرين المقبلةraquo;. وسبق أن اشترطت واشنطن لإجراء حوار مباشر مع ايران ان تعلق طهران عمليات تخصيب اليورانيوم.

على صعيد آخر (رويترز)، صرحت ناشطة ايرانية في مجال حقوق المرأة، بأن زميلتين لها أفرج عنهما بكفالة، بعد أكثر من شهر، في سجن افين في طهران، بتهمة نشر دعاية ضد الدولة.

وأكدت الناشطة سوسن تاهماسبي، الإفراج عن جلوة جواهري ومريم حسين خاه اللتين ذكرت أنهما اعتقلتا في تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) الماضيين. كما نقلت وكالة الأنباء الطالبية عن محامي الناشطتين، تأكيده الإفراج عنهما. وقالت تاهماسبي ان الكفالة حددت بخمسين مليون ريال (5300 دولار)، لكل من الناشطتين، في صورة شيك مصرفي.

وسبق ان دعت جماعة منظمة laquo;هيومان رايتس ووتشraquo; ايران الى إسقاط التهم laquo;ذات الدوافع السياسيةraquo; الموجهة الى الناشطتين، وطالبت بإطلاق سراحهما، مؤكدة أنهما تشاركان في حملة لجمع مليون توقيع للمطالبة بمزيد من الحقوق للنساء.