واشنطن تدرس فرض عقوبات على quot;المركزيquot; الإيراني

طهران - ستار ناصر

أكد الرئيس الايراني احمدي نجاد، أمس، ان اقرار السلام والأمن ومعالجة القضايا الدولية تتحقق فقط من خلال بذل الجهود المشتركة والتنسيق والتناغم بين كافة الدول. وقال نجاد لدى تسلمه أوراق اعتماد سفير النرويج الجديد في طهران ldquo;إن ايران مستعدة لمساعدة الدول الغربية لمعالجة الظروف الصعبة والمشاكل التي تواجهها في افغانستان والعراق شرط إبداء الاهتمام بملف ايران النووي السلميrdquo;.

وشدد نجاد على ضرورة ان تحاول الدول الغربية تغيير وجهات نظرها ازاء المجتمع الانساني، وقال ldquo;ان بعض الدول الغربية تعارض تطور الشعوب خاصة ما يتعلق بحق ايران المشروع في استخدام التكنولوجيا النوويةrdquo;. وتابع: يمكن التطلع بشكل أفضل إلى الأمور للحد من قتل الابرياءrdquo; موضحاً ان الدول الغربية غير مطلعة على قضايا الشعوب وتتحدث بلغة القوة معها في حين أن هذا النوع من السلوك لا فاعلية له ولا يؤدي إلا إلى هزيمة أو خسائر ثقيلة جداً للدول الغربية.

وأكد نجاد في كلمة في المؤتمر الثاني لأبحاث عاشوراء أن ايران كسرت هيبة واشنطن والدول الغربية في تقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية البرادعي الأخير فيما بدأت واشنطن دراسة فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني معتبرة ان الوقت ليس في مصلحتها.

وقال ldquo;ان كافة قوى العالم قد اجتمعت في الموضوع النووي الايراني لفرض ارادتها على ايران، الا ان شعبنا ليس فقط لم يستجب لإرادتهم، بل فرض هو ارادته عليهمrdquo;. وأضاف ldquo;ان العدو استنفد جميع طاقاته حتى لا يسمح للشعب الايراني بتحقيق هذا النصر الكبيرrdquo;. وأكد ldquo;ان الانتصارات ستتحقق بعون الله تعالى الواحدة تلو الأخرىrdquo;، مشيراً إلى ان ldquo;انتصارنا يختلف عن انتصار الماديين لأن انتصارنا يقود البشرية إلى السعادةrdquo;.

في غضون ذلك، قال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد ان الوقت ليس في مصلحة الولايات المتحدة، معتبرا ان تجربة ايران لجيل جديد من وحدات الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم ستقربها من الحصول على المواد الانشطارية لصنع اسلحة نووية على حد زعمه.

وذكرت صحيفة ldquo;وول ستريت جورنالrdquo; امس ان وزارة الخزانة الامريكية تدرس فرض عقوبات على البنك المركزي الايراني للاشتباه بأنه يساعد مؤسسات ايرانية على التهرب من عقوبات اقتصادية امريكية مفروضة عليها. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ماليين واستخباراتيين من ثلاث دول لم تكشف اسماءهم ان تأثير اجراء كهذا يتوقف الى حد بعيد على مدى دعم حلفاء الولايات المتحدة له.

الى ذلك نقل عن داوود دانش جعفري وزير الاقتصاد والمالية الايراني قوله امس ان ارتفاع اسعار النفط تساعد ايران على مواجهة أي عقوبات جديدة تفرضها الأمم المتحدة على برنامجها النووي.