ابن حميد: كلام المثقفين عن quot;لبرلةquot; الإسلام لا يُعتد به
صالح بن حميد - المدينة المنورة
قال رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن حميد إن من أهم أسباب حماية الشباب من الانحراف الفكري التفافهم حول العلماء وثني الركب عندهم وعدم الاستعجال والتروي، لأن طالب العلم قد يصيبه شيء من الغرور في بداية تحصيله العلمي، ولكن يتضح له أنه كان مخطئاً في ذلك بعد أن يستمر في طلبه للعلم ولم ينقطع عنه - على حد قوله -.
وأضاف ابن حميد في اللقاء المفتوح الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة صباح أمس أن أهل العلم وخاصة صغارهم في حاجة ماسة لتعلم أسلوب التعامل مع المخالف، لأن الذي يظهر الآن هو اشتغال بعضهم في القيل والقال ويطلقون أحكاماً مستغربة وألفاظا نابية خاصة في منتديات الإنترنت -على حد وصفه -.
وبدأ ابن حميد حديثه في اللقاء الذي أداره مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا عن الانحراف الفكري والحوار مع الآخر، وتخلله عدة مداخلات وقصيدة شعرية ألقاها أحد منسوبي الجامعة.
وكانت عدة مداخلات قد طرحت في اللقاء المفتوح على الشيخ صالح بن حميد كسؤال أحدهم عن حكم السعي في المسعى الجديد ودور مجلس الشورى في مساعدة الشباب، ورداً على مداخلة الدكتور عبدالله الشريف أستاذ الفقه في الجامعة الإسلامية حول الإسلام المتسامح والتشدد ومناداة
البعض بلبرلة الإسلام أو علمنة الإسلام، قال ابن حميد إنه لا يوجد شيء اسمه الإسلام المتسامح والإسلام هو الإسلام، ولا يوجد عالم متشدد وإنما هناك من يقصد التحوط بسد الذرائع وآخر يريد التيسير على الناس وكلاهما ينشد إبراء الذمة.
وحول لبرلة الإسلام قال ابن حميد: إن بعض المثقفين يخرجون عن تخصصهم ولا ينبغي أن يكونوا هم المرجع ويبقى كلامهم كلاما غير متخصص ولا يعتد به، مؤكداً على أنه لا يجب أن يحتكم إليهم وإنما يجب الاحتكام إلى أهل العلم، مضيفاً أن المثقفين لهم الحق في أن يتكلموا وكلامهم في بعض الأحيان قد يفيد.
وفي إحدى مداخلاته مازح مدير الجامعة الإسلامية الحضور بمطالبة لرئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور بندر الحجار الذي كان من ضمن الحضور بأن تولي جمعية حقوق الإنسان اهتماماً خاصا بقضية قيادة المرأة، غير أنه استدرك: أقصد بقيادتها قوامة الرجل عليها.
- آخر تحديث :
التعليقات