يعطي دفعاً لجهود بان في مراقبة الحدود اللبنانية - السورية وحل مشكلة مزارع شبعا

نيويورك - راغدة درغام

أجمع أعضاء مجلس الأمن، في بيان رئاسي، على التزام كامل اعضائه laquo;التنفيذ التام لكل عناصر القرار 1701 والتي تشمل حظر السلاح الى اي طرف في لبنان باستثناء الحكومة اللبنانية والقوات الدولية المعززة (يونيفل)، وضرورة ضبط الحدود بين لبنان وسورية، وواجب احترام الخط الأزرق بين لبنان واسرائيل، وضرورة احترام سيادة لبنان وعدم اختراق أجوائه، ونزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، ومعالجة مسألة مزارع شبعا على أساس النقاط السبع للحكومة اللبنانيةraquo;. وكان متوقعاً ان يجتمع مجلس الأمن في ساعة متقدمة أمس الثلثاء ليقوم رئيسه للشهر الجاري سفير جنوب افريقيا دوماساني كومالو بالإدلاء بالبيان الرئاسي.

وجاء إجماع الأعضاء في اعقاب انقسام سببته مواقف ليبيا وجنوب افريقيا والصين، في حين ان السفير الروسي فيتالي تشيركن قال في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن ان بلاده laquo;حازمة في تمسكها القاطع بالامتثال لكل فقرات القرار 1701 وغيره من قرارات مجلس الأمن التي تمنع تزويد اي مجموعة في لبنان بالسلاحraquo;.

ويشدد البيان على laquo;دعمه القوي لجهود الأمين العامraquo; بان كي - مون في إطار ضمان التنفيذ التام لكل عناصر القرار، ويأخذ علماً بالتقدم الذي أحرز، وايضاً بمصادر القلق التي عبر عنها الأمين العام. وكان بان اعرب، في تقريره عن تنفيذ القرار، عن قلقه إزاء التقارير والإعلانات العلنية لـ laquo;حزب اللهraquo; التي تشير الى laquo;خروقات لحظر السلاحraquo; وتشكل انتهاكاً جدياً له. وقال ان laquo;كل دول المنطقة، خصوصاً الجمهورية العربية السورية، والجمهورية الاسلامية الايرانية، عليها مسؤولية رئيسية في هذا الصدد، وان مثل هذه الانتهاكات تهدد بضرب استقرار لبنان والمنطقة بكاملهاraquo;. وأضاف انه قلق ازاء التهديد بـ laquo;حرب مفتوحةraquo; مع اسرائيل، كما أعلن الأمين العام لـ laquo;حزب اللهraquo; السيد حسن نصرالله.

وبحسب مسودة البيان الرئاسي، يطالب اعضاء المجلس laquo;كل الأطراف المعنية، وبالذات في المنطقة، الى تعزيز جهودها لتنفيذ القرار 1701، بما في ذلك التعاون الكامل مع الأمين العامraquo;. ويشددون على laquo;الحاجة الماسة الى احراز التقدم في كل المسائل الرئيسية التي يتطلبها وقف النار الدائم والحل البعيد المدى.

وكان الأمين العام أبلغ اعضاء المجلس في تقريره الأخير مطلع الشهر الماضي انه يعتزم ايفاد فريق جديد لتقويم الوضع على الحدود اللبنانية - السورية للتحقق من مزاعم تدفق الأسلحة الى لبنان عبر هذه الحدود، معلنا عزمه على laquo;المضي بجهودي الديبلوماسية لمعالجة مسألة مزارع شبعاraquo;.

ويعطي دعم مجلس الأمن بالاجماع لجهود الأمين العام لتنفيذ كل العناصر الأساسية في القرار 1701، دفعا للتحرك الذي ينوي بان القيام به. كما يوجه رسالة الى جميع المعنيين في المنطقة ان لا خيار أمامهم سوى التعاون مع الأمين العام.

وبحسب مصادر ديبلوماسية في مجلس الأمن ان laquo;الرسالة واضحة في دعم جميع أعضاء مجلس الأمن لاجراءات يعتزم الأمين العام اتخاذها تشمل ايفاد فريق جديد في شأن الحدود، وإحياء الجهد الديبلوماسي في خصوص مزارع شبعاraquo;، طبقاً لاقتراحات النقاط السبع للحكومة اللبنانية التي تتضمن انسحاب اسرائيل من المزارع ووضعها في عهدة الأمم المتحدة الى حين ترسيم الحدود اللبنانية - السورية ليقرر الترسيم ان كانت تنتمي للبنان أو لسورية.

ويؤكد اعضاء المجلس في بيانهم الرئاسي laquo;الدعم القوي الكاملraquo; لقوات laquo;يوينفيلraquo;، ويطالب جميع الأطراف تنفيذ laquo;التزاماتها باحترام سلامة الموظفين الدوليينraquo;، ويرحب بالمزيد من تعزيز التعاون بين laquo;يوينفيلraquo; والجيش اللبناني.

ويؤكد البيان الرئاسي على أهمية التوصل الى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط مبني على قرارات الأمم المتحدة بما فيها القرارين 242 و338.

ولفتت المصادر الديبلوماسية الى أن تقارير الأمين العام ايضاً دعت اسرائيل الى اعطاء المعلومات عن القنابل العنقودية ومواقعها في لبنان.

الى ذلك، علمت laquo;الحياةraquo; ان السفير الفرنسي الحالي لدى الأمم المتحدة، جان موريس ريبير، سيتولى مهمات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام ليحل مكان جان ماري غييهنو. ويذكر ان السفير الحالي لبلجيكا، جوهان فيربيكي سيكون منسق الأمم المتحدة في لبنان. وللسفيرين خبرة في الملف اللبناني نظرا الى كونهما عضوين في مجلس الأمن.


باراك وlaquo;حزب اللهraquo;

وفي القدس المحتلة (ا ف ب)، اتهم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك سورية بامداد laquo;حزبraquo; بالصواريخ في انتهاك للقرار الـ1701.

ونقل مكتب باراك عنه اعلانه خلال زيارة لقاعدة جوية اسرائيلية ان laquo;القرار 1701 لا يطبق ولا تزال حركة نقل الصواريخ من سورية الى لبنان متواصلة فيما يواصل حزب الله بناء قدراته العسكريةraquo;. وقال راراك: laquo;اعتقد بان على مجلس الامن التحرك والتحقق من تطبيق القرار ووضعه موضع التنفيذraquo;.