سعد الصباح .. أمير الهَدْأَة

عدنان ابو زيد

سعد العبد الله السالم الصباح .. أمير كويتي .. قَوِيّ الجأْشِ..
صبْرٌ على السُّقْمُ ونَقِصُ الصِّحَّةِ..
وصبْرٌ على الغزو ..
مِحْزانٌ شهد الاتراح ..
مشاركٌ في الافراح ...

الشيخ سعد ساهم في إنجاز تشريعات الاسكان والتجنيس والضمان الاجتماعي. عني بشؤون الثقافة ودعم مؤسسات البحث العلمي وتطوير التشريعات .. أشرف على معالجة الجنسية والتجنيس والعمالة الوافدة .

عايش الصباح ازمات النفط وانخفاض اسعاره ، وساهم في احتواء ازمة انخفاض العائد النفطي.
تصدى الصباح بقوة للارهاب ، ودعم امن دول مجلس التعاون .. أدان احداث البحرين عام 1982 واعلن المساندة للرياض، في احداث الحرم المكي عام 1979.

الغزو العراقي كان محطة حاسمة في حياة الصباح ، وقبل ذلك شارك في مفاوضات جدة 31 يوليو 1990 مع الطرف العراقي لحل المشاكل العالقة ..
وخلف كواليس المفاوضات كانت ثمة احداث ومشادات شخصية دارت مع مسؤولين عراقيين ..
في تلك اللحظات الحرجة في جدة .. تكلم سعد الصباح ... ماذا لديكم؟ نحن ليس لدينا شيء، تجاه العراق.
رد عزة إبراهيم بتلاوة مذكرة أعدها الوفد العراقي تضمنت رؤية العراق إلى الخلاف مع الكويت. وبدا واضحا ان العراق يسعى بعد انتهاء حربه مع ايران الى ابتزاز دول الخليج ..
إسقاط ديون وتقديم معونات والتنازل عن حقول نفط

قال يومها سعد الصباح ..
أيها الإخوة .. أنتم سعيتم إلى اتهامنا من دون وجه حق، ولم نسعَ إلى إثارة مشاكل معكم. نحن لم نطالبكم بأن تسددوا ديوننا الآن. ولم نطالب بتعديل الحدود. وكنا، دائماً، على العهد، ننفذ ما تطلبونه منا....
وفي مفاوضات اللحظة الاخيرة ..
قال سعد الصباح .. هناك قضية، يجدر بنا طرحها وهي قضية الخط النهائي للحدود بين بلدينا. ويمكننا معالجة المسألة الآن..
وبعدها وقع المحذور ..
عمل سعد الصباح على رعاية مصالح المواطنين والمقيمين ..
واعلن ضمان الحكومة للودائع والمدخرات ..

زار الدول وارسل المبعوثين واثقا ان العدوان سيدحر وان الشرعية ستعود.

بعد التحرير .. 26 فبراير 1991
ساهم في بناء ماتهدم ..
اعلن حالة الطوارئ وعين حاكما عرفيا عاما..

الكويتيون يبكون اليوم ..
يسمع الجمْع نشيجهم ،
كقِدْرُ تَنْشِجُ عند الغَلَيانِ ..
حزنا على أمير ..
حزنا على والد ..