عون يهاجم الكتلة الوسطية. و14 آذارتعلن برنامجها في 14 شباط
بيروت - سعد الياس
قرّر مجلس الوزراء اللبناني أن يشارك لبنان بشخص رئيسه العماد ميشال سليمان في أي قمة عربية، واشار وزير الاعلام طارق متري الى أن رئيس الجمهورية أبدى استعداده للمشاركة في أي قمة حتى لو كانت بمن حضر. واذا كانت التطورات في غزة حجبت لفترة طويلة الخلافات اللبنانية الداخلية لاسيما مع تحديد موعد الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل إلا أنها لم تطمسها كلياً، وقد إستحوذ موضوع الكتلة النيابية الوسطية على الحركة السياسية في الداخل خصوصاً بعد إعلان أحد أقطاب منطقة كسروان نعمت جورج افرام تأييده قيام مثل هذه الكتلة بعد زيارته ابطريرك المروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، علماً أن افرام كان من داعمي رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون في انتخابات 2005.
وبدا أن طرح الكتلة الوسطية الذي يسير به النائب ميشال المر في المتن الشمالي بعد انسحابه من كتلة العماد عون، وأعلن عنه ايضاً نعمت افرام في كسروان أزعج العماد عون الذي شنّ هجوماً على منطق الحياد والوسطية ووضعه في خانة 'اللاطعم واللانكهة واللامضمون' الامر الذي عزاه مصدر نيابي في الغالبية الى كونه المتضرر الاول من الكتلة الوسطية بعدما وصلته اشارات لا تصب في مصالحه الانتخابية في كسروان - جبيل او في المتن الشمالي لان القوى والفاعليات التي ستنضم اليها ستفقد كتلته حجمها بحيث سيتراجع هذا التمثيل لصالح كتلة تمثل قناعات شريحة واسعة من اللبنانيين لا تتناسب تطلعاتها مع مواقف قوى 8 و14 أذار. واكد مصدر ان لا مشكلة اطلاقاً لدى فريق 14 آذارمع طرح الكتلة الوسطية خصوصاً اذا كانت تحصن وتدعم موقع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وتكسر حدة الانقسام السياسي المفروض نتيجة الفرز الشعبي بين 8 و14 أذار، معتبراً ان الحياة السياسية في لبنان لا تستقيم في ظل وجود كتلتين كبيرتين كما يحصل في البلدان الكبرى بحيث تهمش الفئة التي لا تؤيد ايا منهما. ولفت الى ان افضل سيناريو يمكن توقعه في المرحلة الراهنة هو ان تقف هذه الفئة الى جانب رئيس الجمهورية.
في المقابل، اعتبرت اوساط في المعارضة ان الكتلة الوسطية ليست سوى طبعة منقحة عن قوى 14 آذاراو صيغة رديفة الى جانبها هدفها حصد مقاعد نيابية في المناطق المسيحية لاضعاف قوة العماد عون وسلبه قوته الشعبية التي مكنته من الحصول على 70 بالمئة من اصوات المسيحيين ونصّبته زعيماً لهم.واعتبرت انه عندما يكون الصراع ناشباً بين مشروعين احدهما وطني والاخر يعمل لمصالح الخارج على حساب قضية الوطن فانه من غير الممكن الوقوف على الحياد لا بل يتوجب الاختيار وتحديد الموقع، وتالياً على الكتلة الوسطية المزمعة ان تحسم خيارها بين المشروعين المتنافسين ولا تكتفي بأخذ بعض المقاعد النيابية من هنا وهناك لتقوية فريق على حساب آخر.
وعلى الرغم من طبيعة الاجواء السائدة في المنطقة والتي تفترض التريث من قبل الاطراف كافة قبل ولوج ساحة المعركة الانتخابية، فإن مصادر الاكثرية لم تنف احتمال اعلان قوى 14 آذاربرنامجها الانتخابي في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط على أن ترك مسألة اعلان اللوائح الى تاريخ 14 آذارذكرى انتفاضة الاستقلال.
التعليقات