واشنطن ترسل ميتشيل بعد جونز في جولة تشمل سورية

الكويت - الجريدة


بعد انتهاء جولة مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز إلى منطقة الشرق الأوسط، يبدأ المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام جورج ميتشيل جولة مماثلة، يرصد خلاها إمكانات تحريك عملية السلام في المنطقة.

في وقت أعلنت مصادر دبلوماسية أميركية أن المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل، سيبدأ جولة شرق أوسطية تشمل الأراضي الفلسطينية وإسرائيل وسورية ولبنان، وذلك بهدف بحث إمكان استئناف عملية السلام بين العرب وإسرائيل على كل المسارات، جددت السلطة الفلسطينية تمسّكها بشرط وقف الاستيطان لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل ودعت إلى اعتراف دولي بحدود عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية.

وفي دمشق، قالت مصادر إن ميتشيل سيصل إلى العاصمة السورية في وقت لاحق الأسبوع الجاري، لإجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن عملية السلام، فضلاً عن العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، أما في بيروت فقد أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اللبنانية أن المبعوث الأميركي سيقوم بزيارة رسمية إلى لبنان يومي 19 و20 من الشهر الجاري، إذ سيلتقي كبار المسؤولين اللبنانيين لبحث تطورات عملية السلام ورصد إمكانات تحريك العملية السلمية في المنطقة.

إلى ذلك، نفى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس علمه بما يتردد عن تحذير أوروبي للإدارة الأميركية بأن الاتحاد لن يحافظ على مستوى مساعداته للسلطة الفلسطينية عام 2010، ما لم يتحقق تقدم في عملية السلام.

دحلان

وانتقد عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' محمد دحلان أمس، تصريحات رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، التي قال فيها إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستحق 'إذا صح أنه أيد حرب إسرائيل على قطاع غزة'.

وقال دحلان في تصريحات هاتفية لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ): 'القرضاوى أولاً كعالم، أو كرجل مسلم كان يفترض أن يسلك سلوكاً مختلفاً.

كان يجب أن يكون له دور فى إنهاء الخلافات الإسلامية، لا تعزيزها بفتاوى ليس لها علاقة بالدين وسماحته'.

وفي ما يتعلق بوصف حركة 'حماس' لجولة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لعدد من الدول العربية بـ'الناجحة والداعمة لجهود المصالحة الفلسطينية'، قال دحلان: 'هذه الجولة كانت لإثبات أنهم مع الموقف العربي لا مع الموقف الفارسي... هذه هي كلمة السر لهذه الجولة، أما إذا أرادوا، بلا تلاعب في الكلمات، أن يعيدوا اللحمة إلى الوضع الفلسطيني، فالطريق قصير ومعروف، فالورقة المصرية أعلنت ولا تحتاج إلى مزيد من النقاشات أو تعديلات'.

انفجار العدسية

أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس أن 'التحقيق مازال جارياً' في 'انفجار العدسية' الذي وقع أثناء مرور موكب دبلوماسي إسرائيلي على طريق البحر الميت قرب العدسية في الطريق من عمان إلى جسر الملك حسين (اللنبي) على الحدود بين الأردن والضفة الغربية الخميس الماضي.

وقال جودة في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية النرويجي جوناس شتور، الذي وصل المملكة في بداية جولة في المنطقة: إن 'التحقيق يصب في أن نعرف من المسؤول عن هذا الحادث لأنه بشكل أساسي يستهدف أمن الأردن'.

ولم يوجه الأردن اتهامات رسمية إلى أي جهة بالمسؤولية عن العملية، بينما تتحدث تقارير إسرائيلية عن أن الشبهات تدور حول تنظيم 'القاعدة' أو 'حزب الله' اللبناني.

ونفى وزير الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف أن يكون هناك فريق تحقيقات إسرائيلياً يحقق في انفجار العدسية، مشيراً إلى أن فريقاً إسرائيلياً وصل إلى الأردن لفحص الترتيبات الأمنية في السفارة الإسرائيلية بعمان.

تركيا

عشية زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الى أنقرة، وصل السفير التركي لدى إسرائيل أحمد أوغوز تشيليكول إلى العاصمة التركية، مؤكداً أن الأزمة الدبلوماسية التي بدأت على خلفية تصرف نائب وزيرالخارجية الإسرائيلي داني أيالون السيئ معه انتهت بعد توجيه رسالة اعتذار إسرائيلية. وأفادت وكالة أنباء الأناضول بأن تشيليكول وصف ما حصل مع أيالون بأنه حادث سيتم ذكره في كتب التاريخ والدبلوماسية.

وأعلن كاتب السيناريو التركي بهادير اوزدينر الذي كتب مسلسل 'وادي الذئاب'، الذي أثار أزمة دبلوماسية بين بلاده وإسرائيل أمس أنه يعد فيلماً يفضح بشكل أكبر 'الجرائم ضد الإنسانية' التي ارتكبتها إسرائيل. وقال اوزدينر: 'لم نتمكن من إظهار سوى القليل من الأمور (...) يمكننا أن نقوم بأكثر من ذلك أيضاً'. وختم اوزدينر قائلاً: 'ينبغي على إسرائيل أن تغسل يديها من هذا الدم. إذا لم تكن لديهم الشجاعة للنظر في المرآة، فنحن نعرف كيف نمسك لهم المرآة'.