واشنطن

أعدت ماري هابيك تقريراً نشرته مجلة فورين بوليسي، خصصته للحديث عن الخطر الذي يمثله laquo;القاعدةraquo; وغيره من التنظيمات التي تتبع فكراً مشابهاً على أوروبا والولايات المتحدة.
فقد اصبحت فرنسا هدفاً للمتشددين بسبب تصويتها على حظر النقاب الإسلامي في الأماكن العامة، حيث يسود نوع من الرعب خوفاً من حدوث عمل إرهابي، مما دفع السلطات إلى إخلاء برج إيفل وإحدى محطات المترو أكثر من ثلاث مرات أخيراً.
ورفعت المخاوف الفرنسية حالة الاستعداد الأمنية إلى الحالة الثانية، ودفعت المسؤولين إلى ترقب محاولة انتحارية تفجير نفسها في إحدى وسائل المواصلات، حيث ربط مسؤولو مكافحة الإرهاب في فرنسا التهديدات بفرع laquo;القاعدةraquo; في شمال إفريقيا وإحدى الخلايا الإرهابية النائمة في فرنسا، والتي نشطها وصول متشددين من أفغانستان وباكستان. هذا ولا يقتصر الخطر على فرنسا وحدها، إذ تحدث المسؤولون عن خطة موسعة تنبع من باكستان وتستهدف المملكة المتحدة وألمانيا بالإضافة إلى فرنسا، وقد تضم الولايات المتحدة أيضاً. وهذه التهديدات تناقض ما أشارت إليه الإدارة الأميركية من قبل بشأن حجم laquo;القاعدةraquo; وقدراته، وأن أعداد المقاتلين لا تتجاوز 100 مقاتل في أفغانستان و300 في باكستان، وأن التنظيم أصبح أضعف مما كان عليه عام 2001. رغم أنه لا تستطيع أي إدارة أن تعلن بوضوح أن laquo;القاعدةraquo; لم يعد يمثل خطراً.
وهنا يأتي السؤال إلى الإدارة والاستخبارات حول تقديراتهم: إذا كان laquo;القاعدةraquo; بهذا الضعف والتراجع ولم يبق من مقاتليه سوى القليل منذ يونيو الماضي، فكيف استطاع تجديد نفسه خلال ثلاثة أشهر ليخطط لهجوم في أربع دول غربية؟ وكيف أصبح لديه 150 ألف رطل من الأسلحة والمتفجرات في باكستان؟