رام الله - عبدالسلام الريماوي

دانت الرئاسة الفلسطينية أمس قيام إرهابيين يهود من قطعان المستعمرين بإحراق كنيسة في شارع الأنبياء بمدينة القدس المحتلة.

وقال نبيل أبو ردينه الناطق الرسمي باسم الرئاسة laquo;إن هذه الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية، دليل على همجية ووحشية المستوطنين، الذين يمارسون الإرهاب بأبشع صوره، تحت بصر وسمع قوات الاحتلال الإسرائيلي.raquo;

وطالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بالتدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية، من أجل منع اعتداءات المستوطنين المتكررة على الشعب الفلسطيني وأرضه.

كما نددت الحركة الاسلامية داخل فلسطين المحتلة عام 48 بالجريمة الاسرائيلية الجديدة.

واعتبر الناطق الرسمي باسم الحركة زاهي نجيدات في بيان أمس جريمة احراق الكنيسة laquo;حلقة في مسلسل الإعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية التي باتت كأهلها مهددة أكثر من أي وقت مضى.raquo;

واضاف نجيدات laquo;ان خفافيش الليل ترجمت فهمها لاقتراح القانون الاسرائيلي البغيض والقاضي بإعطاء القدس laquo;أفضلية وطنيةraquo; إسرائيلياً، على طريقتها الخاصة من خلال هذه الجريمة وغيرهاraquo;

وكانت مجموعة من قطعان المستعمرين المتطرفين أقدمت على اضرام النار في الكنيسة من خلال تحطيم النافذة الخلفية للمبنى المكون من طابقين، والقاء زجاجات حارقة ما ادى الى احتراق الطابق الأرضي بكل محتوياتهraquo;.

من جانبه، اعتبر زكريا المشرقي أحد رعاة الكنيسة المستهدفة، ان هذه الجريمة النكراء تهدف الى زعزعة العلاقة بين الاديان السماوية، واثارة الفتن بين رجال الدين في المدينة وابعاد الفلسطينيين وابتزازهم من قبل عناصر متطرفة في ظل الاعتداءات المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم.

واشار المشرقي الى ان مبنى هذه الكنيسة قديم جدا ويعود الى العام 1897 ، واستغل مقرا لكلية فلسطين للكتاب المقدس حتى العام 1948 حيث تم تهجير كل العاملين فيه الى البلدة القديمة بعد النكبة الفلسطينية حتى أعيد تأهيله في العام 1967 .

وناشد المشرقي كافة الأطر السياسية والجماهيرية التدخل الفوري والعاجل لحماية الأماكن المقدسة في المدينة ودعا رجال الدين والكهنة والشخصيات المقدسية الى الضغط على الحكومة الاسرائيلية وملاحقة الجناة قضائيا، مؤكدا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأماكن المقدسة والمواطنين الفلسطينيين في المدينة. يشار الى ان الشهور الماضية شهدت سلسلة من اعتداءات المستعمرين وقطعان اليمين الاسرائيلي المتطرف، وبضمنها احراق مسجدي ياسوف والساوية، اضافة الى مدرسة في اللبن الشرقي شمال الضفة الغربية.