مكرم محمد أحمد

كما يرفض حزب الله استمرار المحكمة الدولية في مهمتها بحثا عن الجناة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وآخرينrlm;,rlm; يرفض السوريون المحكمة للأسباب ذاتهاrlm;.

برغم أن معظم جرائم الاغتيال وقعت خلال فترة سيطرة القوات السورية علي الشارع اللبنانيrlm;,rlm; حيث كان في وسع القوات السورية صاحبة اليد العليا هناك تعقب الجناة بيسر وسهولة بدلا من قيد كل هذه الجرائم ضد مجهولrlm;,rlm; ويصر السوريون كما يصر حزب الله علي أن المحكمة الدولية قامت لأهداف سياسية أولها إلصاق جرائم الاغتيال بشخوص سورية وأخري من حزب الله دون سند من الحقيقةrlm;,rlm; بل ويذهبون إلي حد أن المحكمة الدولية مجرد مؤامرة دولية وبديل للحرب الإسرائيلية هدفها الحقيقي تدمير صورة حزب الله كقوة مقاومة مسلحة ضد الاحتلال الإسرائيليrlm;,rlm; ليصبح حزب الله مجرد جماعة إرهابية هدفها العبث بأمن لبنان واستقراره لصالح أهداف إيرانية يسهل نزع سلاحهrlm;!rlm;
ويمارس السوريون ضغوطا كثيفة علي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كي يهدر دماء والده رفيق الحريري ويتخذ بنفسه قرار استغناء لبنان عن المحكمة الدولية ويوفر علي لبنان أزمة مستعصية سوف تعصف بحكومته وتهدد أمن لبنان واستقرارهrlm;,rlm; لأن حزب الله لن يقبل باتهام أي من أعضائهrlm;,rlm; كما أنه يرفض علي نحو قاطع مثول أي منهم أمام المحكمة الدولية في الوقت الذي لا يملك فيه الأمريكيون سوي الكلماتrlm;,rlm; ويعجزون عن أي فعل حقيقي يلزم حزب الله الرضوخ لقرارات المحكمة ولأن الأمريكيين يعجزون عن أي فعل حقيقيrlm;,rlm; فربما يحسن بسعد الحريريrlm;,rlm; من وجهة نظر دمشق إغلاق هذا الملف الذي يفتح أبواب الجحيم علي لبنانrlm;!rlm;
وبرغم الجهود التي تبذلها السعودية في محاولة تطويق مضاعفات أزمة خطيرة تضع لبنان علي شفا مرحلة أخري من الفوضي وعدم الاستقرارrlm;,rlm; فإن الرياضrlm;,rlm; التي كانت ولاتزال أبرز المدافعين عن ضرورة استمرار المحكمة الدولية في مهمتهاrlm;,rlm; لا تستطي ع إلزام رئيس الوزراء سعد الحريري بقبول وجهة نظر دمشق وإعلان تنازله عن المحكمةrlm;,rlm; لأن ذلك يعني تسليم زمام لبنان لحزب اللهrlm;,rlm; يفعل فيه ما يشاء رغما عن غالبية اللبنانيين التي تساند استمرار المحكمة في مهمتهاrlm;.rlm;