أمل زاهد

قالها رجل الأعمال quot;صالح كاملquot; صريحة مدوية في برنامج quot;إضاءاتquot; وبما لا يدع مجالا للشك، إن هناك منذ زمن -يعود إلى قرابة الثلاثين سنة- من يستأسد على النساء المحتاجات، ويمانع عمل المرأة حتى لو كان في بيئة عمل نسائية صرفة ! فالمصنع الذي أنشأه quot;صالح كاملquot; لتفصيل وخياطة الثياب ووفر أعمالا شريفة لحوالي 350 سيدة تم إغلاقه نظرا لضغوط هيئة الأمر بالمعروف، فقط لأنه يقوم بتوظيف النساء ! إذن بيت القصيد هو عمل المرأة وخروجها من الدار؛ والقضية هي وجوب قرارها في البيت ولا شيء آخر، رغم المزاعم ومحاولات التحايل بالقول إنه لا اعتراض إذا ما كان عملها بعيدا عن الاختلاط ! فكلنا يعرف من وقف في وجه تأنيث محلات المستلزمات النسائية، وأشعل وما زال يشعل أوار المعارك كلما عنّت فرصة جديدة لعمل المرأة ؛ ثم يطلق صواريخ التهم جزافا لتصيب من تصيب من الشرفاء والعفيفات، ناهيك عن بيانات الخطب العظيم والمخططات التخريبية والمنتديات المشبوهة والمؤامرات الإفسادية وغيرها من المفردات النارية التي تستخدم لتعبئة الجماهير!
ففي حلقة ممتعة من quot; إضاءات quot; تدفق صالح كامل بوحا شفيفا وآراء صريحة جريئة، ليعترف بفشله في الآفاق الفضائية وعدم قدرته على المنافسة، وعلى إخفاقه فيما أسماه بأسلمة النشاط الإعلامي! وليعترف أيضا بأن نظام المناقصات والتجار -وهو أحدهم- مسؤولون عن الجريمة الإنسانية بحق عمال النظافة الذين يتقاضون أجورا زهيدة يتوجب أن يوضع لها حد أدنى، وليتحدث عن رأيه بصراحة في السعودة، وأهمية تبيئة المجتمع ثقافيا لاحترام الحرف وغيرها من الآراء المهمة والشفافة. وحقيقة أحيي quot;صالح كاملquot; على تصريحه برأي -يتمتم به آخرون بينهم وبين أنفسهم على استحياء - ؛ عن الشك في حقيقة أحداث 11 سبتمبر؛ وهو حديث مطروق في أميركا نفسها، حيث طالب ويطالب بعضهم هناك بمعرفة الحقيقة في كل ذكرى للحدث الجلل، ويرفعون اللافتات في موقع الحدث.
أحيي زميلنا الإضاءاتي quot;تركي الدخيلquot; على حلقته الناجحة، وإن كان صالح كامل قدم للبرنامج ليحكي ويبوح دون جهد يذكر من الزميل quot; الدخيلquot; ـ الذي اعتاد محاكمة ضيوفه وعصرهم وحصارهم في الزاوية ليبوحوا بالمستور!