واشنطن

أعدت كارول هوانغ تقريراً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور تحت عنوان laquo;هل يمكن للسعودية أن تساعد في محادثات السلام مع laquo;طالبانraquo;؟raquo;. ذكرت فيه أنه مع تصاعد النداءات الدولية بإجراء محادثات مع حركة طالبان، قام الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بزيارة السعودية طالباً يد العون من الحكومة التي ترى المراسلة أنه ليس لها أي تأثير محتمل على الجماعة المتمردة. ومن ثم فإن أي وساطة سعودية ستكون ذات أثر محدود، وفق ما ذكرته المراسلة، التي تعلل وجهة نظرها بالإشارة إلى أن النفوذ السعودي على laquo;طالبانraquo; قد تقلص على مر السنين. هذا وقد أبلغ معصوم ستانيكزاي، مستشار الرئيس الأفغاني الصحيفة أن زيارة قرضاي للمملكة هي بهدف إقناع المجتمع الدولي بأن المفاوضات مع laquo;طالبانraquo; خطوة قابلة للتطبيق. كما نفى الشائعات التي تفيد بأن زيارة قرضاي للسعودية هي بهدف اتصال الحكومة الأفغانية بالمسلحين، أو أن تكون هناك أي مخططات للقاء أي ممثلين لـlaquo;طالبانraquo; بالمملكة. ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية، فإن العديد من الدول، بما في ذلك بعض الدول الغربية، كانت تسعى للتواصل مع laquo;طالبانraquo;، أو عرض الوساطة عليها. وعلى مدى العام الماضي التقى ممثلون من كل من بريطانيا والنرويج وألمانيا بممثلين من laquo;طالبانraquo; في أفغانستان وباكستان. وكان آخرها مزاعم حول زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان، كاي إيدي، حيث التقى ممثلين عن laquo;طالبانraquo; في 8 من يناير بدبي، على الرغم من أن الحركة نفت عقد أي اجتماع من هذا القبيل.
ويشير التقرير إلى أن باكستان والإمارات والمملكة السعودية - وهي الدول الوحيدة التي اعترفت بحكومة laquo;طالبانraquo; عندما حكمت أفغانستان حتى عام 2001 - لها التأثير الأكبر على الحركة. ولكن أياً كانت علاقة تلك الدول وثيقة بالماضي، فإن المراسلة تذكر في نهاية تقريرها أن تلك العلاقات لم تعد تعني الكثير في الوقت الراهن. بل وتدهورت تلك العلاقات بعد أن رفضت laquo;طالبانraquo; مراراً تسليم عدو المملكة أسامة بن لادن، والذي يظل شرطاً أساسياً لإجراء المحادثات.


كريستيان ساينس مونيتور