بدر سلطان العيسى


من يسمع؟
نصيحة مجانية للأميركيين اتركوا أفغانستان للأفغان وحافظوا على أرواح أولادكم واقتصادكم
لم يتكلف quot;القاعدةquot; لاستدراج أميركا للدخول بمعركة مع الأشباح اكثر من اقناع شاب نيجيري مغمور جاء من آخر الدنيا ولم يصرف عليه quot;القاعدةquot; أكثر من مئة دولار وامل بالذهاب الى الجنة في حالة استشهاده. استغل quot;القاعدةquot; المثل القائل من تعضه الحية يخاف من جرة الحبل لاستدراج الآلة العسكرية الأميركية في طول اميركا وعرضها وفي القواعد الأميركية في الخارج ودفع quot;القاعدةquot; بكل هذه الآلة العسكرية الجبارة للوقوف على اطراف اصابعه ويده مشدودة على الزناد لا يعرف من أين ستأتيه هذه المرة الضربة.
زاد الأمر سوءا وضراوة موقف الحزب الجمهوري الاميركي الذي كان يراهن على فشل سياسة المهادنة مع الدول العربية والاسلامية.
ردة الفعل الاميركية quot;الحزب الديمقراطيquot; مبالغ بها الى حد الهوس شملت الحزب الجمهوري واليمين المتصهين بكل ما كان طرحه اوباما اثناء حملته الانتخابية وكأنهم يقولون له quot;خبز خبزتيه يالرفلة كليهquot; انت يا أوباما الذي تعتقد بصواب سياستك المعتدلة مع الدول العربية والاسلامية, ها انت ترى ان تقديراتك لم تكن صائبة ارعبه الحزب الجمهوري الى الحد الذي هز ثقته quot;اوباماquot; في نفسه وفي سياسته وفي كل ما كان يطرحه ويقوله اثناء حملته الانتخابية.
أصاب quot;القاعدةquot; الفزع من سياسة الرئيس اوباما في السنة الأولى, وكان لابد من البحث عن وسيلة لوقف سحب السجاد من تحت اقدام هذا التنظيم بعد ان استطاع الرئيس اوباما واثناء هذه السنة من ولايته الحصول على تأييد الانظمة والشعوب العربية والاسلامية وهذا ما كان يخشاه quot;القاعدةquot; وهذا ما افزعه.
تمكنت السياسة الأميركية خلال السنة الأولى من تحجيم تأثير quot;القاعدةquot; وحصره بشخصين يتنقلان من كهف إلى آخر وهذا ما دفع بmacr;quot;القاعدةquot; الى هذه العملية المحكومة بالفشل منذ اللحظة الاولى وكما قلت كانت كلفة المغامرة التي قام بها عمر فاروق عبدالمطلب هو وعد بالجنة في حالة الاستشهاد.
تنظيم quot;القاعدةquot; يعلم ان الحرب بينه وبين اميركا لا يمكن ان تكون مواجهة عسكرية, لذلك يفكر في ضرب اميركا من الخاصرة التي توجعها , خاصرة الاقتصاد.
وما حدث بعد حادث طائرة يوم عيد الميلاد يؤكد ذلك:
أولا: زادت اميركا عدد جنودها في افغانستان .
ثانيا: شددت أميركا الاجراءات الامنية في كل مطاراتها.
ثالثا: دعمت واشنطن اميركا حكم الشيخ شريف المتهاوي في الصومال.
رابعا: تعهدت دول حلف شمال الاطلسي واميركا بدعم نظام الحكم في اليمن لمحاربة القاعدة وهي اشبه بمحاربة الاشباح.
خامسا: بدأت تفكر جديا في اعادة النظر في فترة بقائها في العراق.
سادسا: دعمت اميركا حكمها في باكستان.
كل هذه الامور لا يمكن ان تتم من دون مساعدات مادية واقتصادية.
في اول ظهور لاسامة بن لادن بعد غزوة سبتمبر- حسب تعبيره - عام 2001 قال: خسر الاقتصاد الاميركي الفي مليار دولار quot;يا فرحتيquot; ماذا كسبت القضايا العربية والاسلامية من هذه الخسارة?
حرب تحرير العراق كبدت الخزينة الاميركية مبالغ تزيد عن الف وخمسمئة مليون دولار ومازالت اشبه بالجرح الذي ينزف دما وهو ما كان يخطط له quot;القاعدةquot; ويعمل له وقد نجح الى حد ما.
من اسباب الوضع الاقتصادي السيئ في بدء تسلم الادارة الديمقراطية الحكم في اميركا هو تبديد الاموال التي صرفتها على حروبها العبثية والتي جاءت من تحت عباءة ديك تشيني ورئيس اميركا الخفيف quot;جورج بوش الابنquot;.
اسمعوا هذه النصيحة المجانية يا اميركيين: اتركوا افغانستان للافغان وان شاء الله quot;يتطاحنون مع بعضquot; حافظوا على ارواح ابنائكم وعلى اقتصادكم وخلوا عنكم الافغان يولون.
ملاحظة: quot;ليش يا ابراهيم? اقصد ابراهيم الصولة كان اللحن quot;الله اقوى يا نصيبيquot; القديم جميلا وفيه اصالة وتطويرك للحن نزع عنه تلك الاصالةquot;.