مكرم محمد أحمد

بالطبع ليست مجرد مصادفة أن يعلن الرئيس الأمريكي أوباما في هذا التوقيت عن استراتيجيته النووية الجديدة التي تضيق نطاق إستخدام السلاح النووي الأمريكي فقط لدحر أي هجوم نووي يستهدف أمن الولايات المتحدة أو أي من حلفائهاrlm;,
rlm; وتلتزم بعدم شن حرب نووية علي اي من الدول الاعضاء في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النوويةrlm;,rlm; وتمتنع عن تطوير أي أسلحة نووية جديدةrlm;,rlm; لأن ماهو موجود في ترسانات الدول الكبري يكفي لتدمير العالم عشرات المراتrlm;,rlm; وتضع في بؤرة الاهتمام الدولي ضرورة منع منظمات الإرهاب من الحصول علي السلاح النووي مع وجود آلاف من الرؤوس النووية منذ الفترة السوفيتية في عدد من بلدان الكتلة المنهارة لا تتمتع بحماية كافية تمنع وصولها إلي أي من الجماعات الارهابيةrlm;.rlm;
ويتوافق مع هذا التوقيت توقيع الرئيسينrlm;,rlm; الأمريكي أوباما والروسي مدفيديف علي اتفاق جديد لنزع الاسلحة النوويةrlm;,rlm; يخفض عدد الاسلحة الاستراتيجية النووية لكل منهما منrlm;2200rlm; رأس نووي إليrlm;1550rlm; رأسا مع التزامهما بالعمل علي خفض جديد للترسانة النووية لكل منهماrlm;.rlm;
وبالطبع يدخل في إطار هذه الرؤية المتكاملة قمة الأمن النووية التي سوف تعقد في واشنطن الاسبوع المقبل بدعوة من الرئيس أوباما وتحضرهاrlm;74rlm; دولة علي رأسها الصينrlm;,rlm; حيث يلتقي الرئيس الأمريكي بمعظم قادة هذه الدول باستثناء بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء اسرائيل الذي لم يرد بعد علي الاسئلة العشرة التي وجهتها الإدارة الامريكية لاسرائيل حول سبل استئناف جهود تسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بعد فشل لقائهما قبل اسبوعين في واشنطنrlm;,rlm; ويكاد يكون واحدا من أهم أهداف قمة واشنطن النووية حصار موقف إيران وتجريده من كل الاصدقاء والمتعاطفين خاصة أن الرئيس أوباما يكاد يظفر بمساندة الصين علي دعم مجموعة رابعة من العقوبات تصدر عن مجلس الأمن ضد ايران بسبب برنامجها النووي واصرارها علي بناء معملين جديدين لتخصيب اليورانيوم ومحاولتها رفع درجة التخصيب الي ما يفوق درجة التخصيب المطلوبة لصنع وقود نووي لمحطات توليد الكهرباءrlm;.rlm;
وما من شك في أن الظروف جد مناسبة كي يرفع العرب في قمة الأمن النووية التي ستعقد في واشنطن الاسبوع المقبل مطالبهم العادلة بضرورة إخضاع الترسانة النووية الاسرائيلية للتفتيش الدولي خاصة مع تزايد عدد التقارير الدولية التي تتحدث عن احتمالات حدوث تسرب إشعاعي من مفاعل ديمونة في النقبrlm;,rlm; وإخلاء الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل تنفيذا للوعد الذي صدر عن مؤتمر مراجعة معاهدة الحظر عامrlm;1995rlm; والسعي لتحقيق عالمية المعاهدة التي ترفض اسرائيل توقيعها حتي الآنrlm;.rlm;