لندن

اهتمت الصحف البريطانية بالشأن الإيراني، وخاصة تهديدات البنتاغون بشأن شن عمل عسكري ضد طهران laquo;كملاذ أخيرraquo; في حال إصرار الإيرانيين على المضي قدما بتطوير برنامجهم النووي.
فتحت عنوان laquo;إيران تتباهى بالصواريخ في الوقت الذي يفشل فيه البنتاغون بشأن التهديد النوويraquo;، تنشر صحيفة التايمز تقريرا يقول إن الضوء أصبح مسلطا فجأة على استعداد الولايات المتحدة لمجابهة إيران مسلحة بقوة نووية، وذلك مع الإهانة التي وجهها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى واشنطن بعرضه لأنظمة دفاع صاروخية جديدة.
وقال التقرير إن تسريب مذكرة سرية من وزارة الدفاع الأميركية أخيرا بشأن احتمال امتلاك طهران لأسلحة نووية، قد أرغم البيت الأبيض على الإصرار بأنه كان يستعد لكل الطوارئ.
وترفق التايمز تقريرها بصورة كبيرة للرئيس الإيراني، وهو يستمع باهتمام وشغف بالغين لوزير دفاعه أحمد وحيدي، وهو يقدّ.م له شرحا عن صاروخ جديد معروض أمامه، وتقول طهران إنه قادر على إصابة الأهداف الأميركية والإسرائيلية في كل أنحاء منطقة الشرق الأوسط.

ضربة عسكرية
وتنقل التايمز عن الأدميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، قوله للمرة الأولى إن أمر توجيه ضربة ضد الأهداف النووية الإيرانية laquo;سيقطع شوطا طويلاraquo; باتجاه تأجيل برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم.
تقول التايمز إن التصريحات التي أدلى بها مولن إنما تشير إلى تصعيد البنتاغون لضغوطها من أجل القيام بعمل عسكري ضد إيران.
ويضيف التقرير إن كلام مولن هو الأقوى له، وهو يصب في إطار دعم الاستراتيجية التي لا يزال كل من البنتاغون والبيت الأبيض يعتبرانها laquo;الملاذ الأخيرraquo;، وربما الوصفة التي قد تشعل حربا جديدة في المنطقة.

تحذير غيتس
أما صحيفة الديلي تلغراف، فنطالع فيها أيضا تقريرا آخر يتناول القضية نفسها، وجاء تحت عنوان: laquo;غيتس يحذّ.ر أوباما من أن الولايات المتحدة تفتقر إلى السياسة بشأن إيران، وذلك في مذكرة تنبيه سريةraquo;.
يقول التقرير إن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة قد حذَّرا الرئيس باراك أوباما في مذكرة laquo;تنبيهيةraquo; من أن البيت الأبيض ليس لديه سياسة فعالة للتعامل مع إيران نووية.
صحيفة الغارديان هي الأخرى تبرز تحذيرات غيتس لأوباما، فتفرد مساحة لتقرير عن الموضوع.

كسب الأصدقاء
أمَّا الإندبندنت، فتطالعنا بتقرير لمحررتها للشؤون الخارجية المتواجدة في طهران، كاثرين باتلر، وجاء تحت عنوان: laquo;إيران تسعى إلى كسب الأصدقاء لمحاربة العقوباتraquo;.
وينقل التقرير عن مسؤولين أميركيين القول إن إيران بتنظيمها لـ laquo;المؤتمر الدولي حول نزع السلاح وعدم انتشارهraquo; خلال اليومين الماضيين إنما كانت تسعى إلى صرف الأنظار عن برنامجها النووي ولمنافسة laquo;مؤتمر الأمن النوويraquo; الذي نظمه الرئيس أوباما.
ويضيف التقرير إن طهران سعت من خلال مؤتمرها أيضا إلى حشد الدعم والتأييد لها من قبل الدول النامية، وأصدقاء آخرين لمواجهة أي عقوبات دولية محتملة قد تُفرض ضدها.