أسماء المحمد

بدت غير مفهومة بالنسبة لي مطالبة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المكلف الدكتور عبد الله الجاسر رؤساء وأعضاء بعض المؤسسات والجمعيات في القطاعين الإعلامي والثقافي، من لا يتوافر فيهم التأهيل الإعلامي أو الثقافي أو الإداري أو القيادي، بأن يستقيلوا قبل أن يقالوا.! وإلى جانب أهمية هذه الخطوة وضرورة حسمها واتخاذ خطوات وتدابير تعنى بالمبدع ليس من حق هؤلاء الذين تربعوا على عروش الجمعيات الثقافية التي يفترض فيها أن تعنى بالتنمية الثقافية منذ عام 2008م (أكثر أو أقل من هذا التوقيت) أن يجثموا على صدورنا مزيدا من الوقت حتى يتفضلوا ويفهموا أنهم المقصودون .. لو كان لديهم الوعي ما تمزق جسد الثقافة بين أيديهم.
التلميح عن استراتيجية إعلامية ثقافية غير كاف، نحتاج تحقيقا بموجبه يوضع من أضاعوا الوقت والجهد وهدروا الأموال في قائمة سوداء لا نراهم بعدها على سدة منصب، لم تعد المنابر الإعلامية والثقافية تحتمل النرجسيين والأنانيين وأنصاف المثقفين، والأهم أنه ليس كل مبدع أو مثقف متميز قياديا متميزا، ليس كل من حرك فلاش آلة تصوير أو أبدع في حقل من حقول الأدب والثقافة إداريا ناجحا وعلى هذا نقيس مشكلتنا مع أنصاف المثقفين والمثقفات.!
يكفيني من تحذير الجاسر هذا المقتطف حتى أقطع الرجاء من احتمالات أن يستقيلوا بكرامتهم: laquo;إن بعض رؤساء مجالس الإدارات يرون في هذه المؤسسات ملكا خاصا لهم يتصرفون بها كيف ما شاءوا، مخالفين بذلك اللوائح الداخلية التي أقرتها وزارة الثقافة والإعلامraquo;.. وبعد هذا يمنحون فرصا للاستقالة .. ما أطول بال وزارة الثقافة على أنصاف المبدعين، وما أصبر جسد الثقافة على معاولهم.!