لوصفه المرجع السيستاني بـ'الفاجر والزنديق'.. و'تهجمه'على المذهب الشيعي

لندن ـ احمد المصري

رفعت الزيارة التي يعتزم الداعية السعودي محمد العريفي القيام بها الى مملكة البحرين من حدة الجدل الدائر بين السنة والشيعة بوجه عام، وخاصة عقب تصريحات العريفي حول المرجع الشيعي علي السيستاني، واعادت الى الاذهان حادثة منعه من دخول دولة الكويت الشهر الماضي، عقب تعالي اصوات بمنعه من دخول البحرين.
وطالبت جمعية التوعية الإسلامية والمجلس العلمائي الاسلامي بالبحرين بإلغاء الفعالية المزمع إقامتها للداعية السعودي الشيخ محمد العريفي ورفضا استضافته في البحرين.
وشددت جمعية التوعية الإسلامية على عدم القبول بكل أشكال الاستفزاز والإثارة المذهبية، ودعت إلى إشاعة ثقافة التقارب والوحدة واحترام المرجعيات والمقدسات الدينية، والحفاظ على هوية البحرين كمساحة تلاق وأخوة وسلام وانسجام مجتمعي.
وقالت الجمعية في بيان لها 'إننا إذ نقدر كل الجهود المتجهة لتعزيز الأخلاق وتنمية القيم الإسلامية النبيلة، نتوجه بخطاب احتجاج مفتوح ندعو فيه إلى عدم إقامة الفعالية المزمع إقامتها لمحمد العريفي، حفاظاً على مشاعر المواطنين'.
وأسفت الجمعية على أن يكون هنالك من بين صفوف الأمة، من يريد تفرقها وتمزقها، مع ما تعانيه من غزو غير أخلاقي وتكالب عليها وعلى أبنائها وبناتها بشتى الوسائل، ودعت إلى أن توظف الحملات المعززة للأخلاق في توطيد علاقات الأخوة والوحدة بين المسلمين لا العكس، ورأت أن هنالك ما يمكن معالجته بإلغاء الفعاليات المستفزة.
من جانبه اصدر المجلس الإسلامي العلمائي بمملكة البحرين، (اعلى هيئة دينية شيعية)، بيانا امس الاربعاء اعلن فيه عدم قبوله بان تكون البحرين 'حاضنة للشخصيات الطائفية وأبواق الفتنة'.
واكد المجلس انه لا يرحّب بقدوم العريفي 'الذي أساء لطائفة كريمة كبيرة من طوائف المسلمين وهم أتباع أهل البيت عليهم السلام، وللمرجعية العليا عندهم وهو سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي السيستاني'، على حد تعبير بيان المجلس.
واضاف البيان 'فمثل هذه الشخصيّة لا يجوز أن تستقبل في بلدنا البحرين، وأي تسامح في ذلك نعتبره رضا وتأييداً للإساءة التي صدرت من هذا الشخص'.
وكان العريفي قد ألقى خطبة جمعة، تحت عنوان 'قصة الحوثيين'، قال فيها إن مذهب التشيع 'أساسه المجوسية'، وهي ديانة كانت سائدة في إيران قبل الإسلام، ووصف أتباعه بأنهم من 'أهل البدع الذين يرفع بعضهم الأئمة من أهل البيت إلى مراتب النبوة بل الإلهية'.
واتهم العريفي الشيعة باضطهاد السنة في إيران، ومنعهم من بناء مساجد في طهران، كما اتهمهم بقتل أكثر من مائة ألف سني في العراق.
وقدم العريفي وجهة نظرة حول نشوء جماعة الحوثيين، فقال إن مؤسسها، بدرالدين الحوثي، تعلم المذهب الشيعي الإثني عشري في إيران، ونشره بين أتباعه الذين كانوا على المذهب الزيدي.
واستدل العريفي على دعم إيران للحوثيين من خلال القول إنهم خلال معاركهم مع الحكومة اليمنية أصروا على أن يكون السيستاني هو الوسيط لحل النزاع، مضيفاً: 'لم يطلبوا أن يكون علماء كبار هم الوسطاء، بل شيخ كبير زنديق فاجر، في طرف من أطراف العراق'.