محمد العوضي
هل يمكن أن تكون شفايف laquo;إمامraquo; سببا لردته؟ والجواب لم لا والردة كلام يصرح به الانسان ضد اصول عقيدته، لكن المتسائلين يقولون ان سبب ردته لم يكن كلاما وإنما laquo;تبويسraquo; وقبلات ساخنة والتقاء شفتيها بِبُرْطميه!!... وهل يرتد الانسان بشفايف غيره؟
مجلة laquo;زهرة الخليجraquo; عدد (1/5/2010) تحت عنوان: عادل امام يفجرها: laquo;ما عندناش ستات تشتغل في الفنraquo;... التقت laquo;الزعيمraquo; وحاورته حول الضجة التي حدثت أخيرا بسبب تصريحه للكاتب حازم الحديدي بأنه يرفض ان تعمل ابنته في التمثيل عندما اعلنها: laquo;ما عندناش ستات تشتغل في الفنraquo; ذلك التصريح الذي اقام الدنيا ولم يقعدها حتى الآن، وخرجت بعض الاقلام، عدا عن العديد من الفنانين والفنانات، يهاجمون ما قاله، ويتهمونه بالردة والرجعية الفنية، وبأنه يفعل عكس ما يقول، إذ في كل افلامه يتبادل القبلات مع الفنانات، وكان آخرها في فيلم laquo;بوبوسraquo; مع الفنانة يُسرا، بالتالي اعتبروا ان في كلامه ما يسيء الى مهنة الفنانة، فكيف كانت اجابته على ردود افعال زملاء الفن والرقص والهز والتبويس العلني؟!
سألته laquo;زهرة الخليجraquo;:
bull; ما الذي دعاك الى التصريح برفض عمل ابنتك في الفن؟ وهل بعد الهجوم عليك تراجعت؟
- انا رجل صريح ولا اخشى في كلامي سوى الله سبحانه وتعالى، وما اقوله يكون دائما قناعة شخصية، كما انني رجل شرقي ومن الطبقة المتوسطة، التي ستظل هي رمانة الميزان، لذلك اؤكد من جديد عبر laquo;زهرة الخليجraquo; انني لم اتراجع في كلامي، بل انني حقيقة لم اكن سأسمح لابنتي بأن يقبلها احد، او ان تعمل في الفن وتربّت على ذلك ولم تفكر في العمل الفني في الاساس والرجل المصري الاصيل، او المسلم الحقيقي لا بد ان يغار على عرضه ولا يسمح بأن تنتهك حرمة زوجته او ابنته او اخته، فهل انا عندما قلت ذلك خرجت من الملة، او قلت شيئا لا يقوله اي مصري اصيل او اي مسلم غيور؟
bull; معنى ذلك انك متمسك بما قلته؟
- طبعا، مازلت متمسكا به ولن اغيره أبدا، وأنا لا أقول رأيا وأتراجع عنه أو أغيره، مهما تكن الضغوط، وأعتقد ان موقفي سليم تماما، وكل انسان حر في رأيه وأنا أتحمل مسؤولية ما قلته.
bull; يقولون انك تقول رأيا وتفعل عكسه، وأنك في أفلامك كنت تقبل الممثلات؟
- كل انسان حر في نفسه، وأنا لم أجبر فنانة تعمل معي على القبلة أبدا، فلو كانت الفنانة لا تريد ذلك فلن يجبرها أحد... والعايزة تتباس هي حرة، وأي فنانة اتباست... يبقى قبضت ثمن الدور اللي قدمته فنيا.
* التعليق *
ماذا نقول عن هذا الفنان المضطرب وغريب الاطوار الذي لايزال يراهق وهو في السبعين؟!
تأملوا معي كلماته التالية التي وردت في اجاباته وكلها تستند الى قيم شرقية, وكأنك امام شيخ ازهري يقول: (لا اخشى في كلامي سوى الله سبحانه وتعالى... مصري أصيل... مسلم حقيقي... يغار على عرضه... مسلم غيور... الخ)، معنى ذلك ان الذي يسمح لابنته او زوجته او اخته بدخول عالم الفن والسقوط في مستنقع القبلات لا يخشى الله ولا هو اصيل ومسلم مزور (لا حقيقي) وليس عنده غيرة على عرضه (يعني ديوث)!!
لكن السؤال الثاني لمراسل laquo;زهرة الخليجraquo; (انك تقول رأيا وتفعل عكسه...)، هدم صورة التقوى الزائفة والشرف الكراكتوري للزعيم بل كشف عن الوجه الخفي والحقيقي لأخلاقيات وأيديولوجيات قطاع عريض في هذا العالم الموبوء! حيث قال: (اي فنانة اتباست تبقى قبضت ثمن الدور اللي قدمته فنيا)... اي انه اعتبر العرض والشرف والغيرة والاصالة والمسلم الحقيقي وكل ما قاله عبارة عن قشرة رقيقة لتتدثر به الفنانة وسرعان ما تنزعه لتقبض بضعة دولارات او جنيهات اي ان الفنانة laquo;شيءraquo; يباع تماما كورق المناديل كما يعبر بوكانون في كتابه laquo;موت الغربraquo;، هذه النظرة الدونية للمرأة تنطوي على بعد آخر وهو الانانية تلك النزعة التي بررها بـ laquo;الحريةraquo; ثم اذا كان laquo;الزعيمraquo; يرى في قبلات الزوجات والبنات والاخوات سلوكا لا يرضاه مسلم حقيقي غيور على عرضه، فلماذا لا يراعي شعور زوجته وابنته - اللتين ظهرتا معه في صورة المجلة - أليس من حقهما ان تغارا على الزوج والوالد، أليس في ذلك ثقافة ذكورية وتحيزا صارخا ضد الانثى؟!... انها الانانية والازدواجية وأخلاقيات عالم الفن النسبية المحكومة بميزان الفلوس.
laquo;أعراض للبيعraquo;! ولماذا نُسيء الظن ربما كان النجم العجوز يقصد من قبض الثمن (للتبويس) ليس المقابل المادي وإنما كان يعني ان الفنانة يسرا وغيرها ممن طبع إمام على شفاههن ببرطميه اللذة... النشوة... المتعة... الغريزة... اي قبض الثمن الحسي!
أياً كان الامر فإن عادل إمام مثال عملي لقوله سبحانه وتعالى: (يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كَبُرَ مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)... ورحم الله الشيخ المصري عبد الحميد كشك عندما كان يقول: (سألنا الله أن يرزقنا إماماً laquo;عادلraquo; فابتلانا بعادل إمام)!!
- آخر تحديث :
التعليقات