الدوحة - عبدالغني بوضرة


ألقى الهجوم الوحشي للعصابات الصهيونية على أسطول الحرية قبالة شواطئ غزة الصامدة صباح أمس بظلاله على الأمسية الفنية التي أحياها الفنان السوري سميح شقير بمسرح قطر الوطني مساء أمس الاثنين احتفاء بالدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010.
وأهدى سميح شقير المعروف بأغانيه الوطنية الثورية في الأمسية التي حضرها الدكتور رياض عصمت السفير السوري بدولة قطر، وعدد من السفراء المعتمدين بدولة قطر، والأستاذ جمال فايز نائب رئيس مكتب شؤون الاحتفالية، إحدى أغانيه لشهداء أسطول الحرية، جاءت حزينة صاغها العود والكمان كما الكلمات، وتغنى شقير بدماء الشهداء التي لا تمضي سدى.
وكانت الأمسية مناسبةً جدَّدَ فيها حبَّه وتهانيه للدوحة التي حلَّ بها العام الماضي، وفي أول طلعة له، تغنى سميح شقير بالحرية والموسيقى، ثم أطرب الحضور بأغنية laquo;زهر الرمانraquo;، و laquo;جاني شو جانيraquo;، و laquo;كيفك أنتraquo;، و laquo;لا يوم جيتني بيدك وردraquo;.
وغنى الفنان السوري لقصة الحب بين دمشق وبيروت -الذي كان وسيبقى- ألهبت الجماهير الحاضرة.
وفي أغنية ذات بعد إنساني عالمي عميق، أدى أغنية رائعة لمحمود درويش وهي:
وأنت تعد فطورك فكر بغيرك
لا تنس قوت الحمام
وأنت تخوض حروبك فكر بغيرك
لا تنس من يطلبون السلام
وأنت تسدد فاتورة الماء فكر بغيرك
لا تنس من يرضعون الغمام
وأنت تعود إلى البيت، بيتك، فكر بغيرك
لا تنس شعب الخيام
وأنت تنام وتحصي الكواكب، فكر بغيرك
ثمة من لم يجد حيزاً للمنام
وأنت تحرر نفسك بالاستعارات، فكر بغيرك
من فقدوا حقهم في الكلام
وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكر بنفسك
قل: ليتني شمعة في الظلام.
وبعدها أدى مجموعة من الأغاني منها ما
طلبها الجمهور.
يذكر أن الفنان سميح شقير قام بكتابة معظم أغانيه ولحنها جميعا، وقدم العديد من الأغاني الإنسانية والثورية والعاطفية والسياسية.
ولحن سميح شقير الموسيقى التصويرية للعديد من المسلسلات والمسرحيات أبرزها ألحان مسرحية laquo;خارج السربraquo; للشاعر والكاتب الكبير محمد الماغوط، وكذلك للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، ومن أهم أعمال سميح الثورية laquo;حصار بيروتraquo;، و laquo;رمانةraquo;، و laquo;الجولانraquo;.