حازم عبدالرحمن

هذه محاولة للتفكير بصوت مرتفعrlm;,rlm; وهدفها الوحيد هو أن تحافظ علي قوة الكنيسة الأرثوذكسية المصرية وتأخذ في اعتبارها الظروف الاجتماعية الجديدة للمرأة والرجل في الحياة المعاصرة بمصر.

ودون أن نتطرق للجوانب الدينية أو العقائدية التي تحظي بكل احترام وتقديرrlm;.rlm;
rlm;1rlm;
أخطرما في قرار الكنيسة الأرثوذكسية المصريةrlm;,rlm; برفض منح التصريح بحق الزواج الثانيrlm;,rlm; للمطلقات والمطلقينrlm;,rlm; أنه يفتح الباب أمام بعض أتباعها لكي يتحولوا عنها إلي مذاهب أخريrlm;.rlm;
ونحن نعرف أن هذه المسألة أي حق الطلاق والزواجrlm;,rlm; هي احدي الأدوات التي تزايدت بها قوة المذهب البروتستانتي في العالمrlm;.rlm; وقد حدث هذا علي حساب أتباع الكنيستين الأرثوذكسيةrlm;,rlm; والكاثوليكيةrlm;.rlm;
ففي هذا الزمانrlm;,rlm; لم يعد هناك وجود لامرأة غير متعلمةrlm;,rlm; خالية من المهارات والمواهب التي لاتمنعها من الخروج لسوق العملrlm;.rlm; وطالما أنها أصبحت قادرة علي الكسبrlm;,rlm; والانفاق علي نفسهاrlm;,rlm; والاستقلال بحياتهاrlm;,rlm; فهي اذن صارت تستطيع أن تحدد حياتها بالطريقة التي تريدها ليس هذا وحسبrlm;.rlm; ففي مصر اليومrlm;,rlm; اختفت الفتاة التي تتزوج بدون رأيها هيrlm;.rlm;
فإذا كان هذا هو الحالrlm;,rlm; فكيف يمكنrlm;,rlm; اجبار فتاةrlm;,rlm; ترغب في الطلاق من رجل لم تعد تريدهrlm;,rlm; علي البقاء معه؟
وكيف يمكن اجبارهاrlm;,rlm; أو اجبار الرجل المطلق علي عدم الزواج بأخري؟
باختصارrlm;,rlm; نحن بهذاrlm;,rlm; نزيد من مصاعب هؤلاء الناس ولن ينفع في هذا المجال الاستشهاد بالمقدسات والنصوص الانجيلية ودروس حياة السيد المسيحrlm;.rlm; فكل هذا علي الرغم من قدسيتهrlm;,rlm; لن يحل المشكلة التي تستوجب ضرورة الأذن للمطلقة أو المطلق بالزواج مرة ثانيةrlm;,rlm; خاصة وأنها باتت تمس عشرات الآلافrlm;.rlm;
rlm;2rlm;
في الدول الأوروبية والولايات المتحدةrlm;,rlm; جري حل مشكلة الطلاق عن طريق تعارف المجتمع ككل وقبوله لفكرة وواقع العلاقات خارج نطاق مؤسسة الزواجrlm;.rlm; وفي حالات لا تقع تحت الحصرrlm;,rlm; وبسبب تعقيدات الانفصال أو الطلاق الكنسي عند حدوث مشكلاتrlm;,rlm; يتم الاكتفاءrlm;,rlm; بإشهار العلاقة بين الرجل والمرأةrlm;.rlm; أو أن يتم الزواج في السجل المدنيrlm;.rlm; هكذا تصبح لدينا علاقة علنيةrlm;,rlm; ويجري فيها نسبة المواليد لامهاتهم وآبائهمrlm;,rlm; وتكون لهم كل حقوق الأولاد الموجوده في الزواج الكنسيrlm;.rlm; بل وأضافوا أخيرا حقوقا للرجل أو للمرأة لم تكن موجودة في الشريعة الكنسية في الثروة التي يحققها أي منهما أو يحققها كلاهما خلال فترة ارتباطهما معاrlm;.rlm;
وفي حالة المشاهيرrlm;,rlm; يجري الاتفاق علي مبالغ محددةrlm;,rlm; أو نسب مئوية معينة عند أي تسوية طلاق أو انفصالrlm;.rlm; هكذا يصبح لديهم في الغربrlm;,rlm; قانون كنسي للزواج يهرب منه الجميع أو الغالبية العظميrlm;,rlm; وواقع اجتماعي كاسح يقبل عليه الجميعrlm;.rlm;
بالطبعrlm;,rlm; ما جعل هذا الأسلوب متاحا في أوروبا وأمريكا هو وفرة فرص العمل وسهولة اقامة حياة مستقلة لكل فردrlm;,rlm; وانتشار التعليمrlm;,rlm; وسهولة تحقيق مستوي معيشة مرتفعrlm;.rlm;
أضف إلي كل هذاrlm;,rlm; أنه ثبت ان العلاقات خارج الزواجrlm;,rlm; لا تعني أن هذه المجتمعات في حالة انحلالrlm;.rlm; فهناك قيم وأصول وقواعد مرعية من الجميعrlm;.rlm; ويكفي أننا لم نسمع عن فضيحة تضاهي فضيحة الكنيسة الكاثوليكية في أغلب بلاد العالمrlm;.rlm; فهذه الفضيحة التي ظهر منها أن بعض الرهبان دأبوا علي اغتصاب الأطفالrlm;,rlm; لم تكن تعني إلا أن النظام الجديد للعلاقات خارج النظام التقليدي للزواج تبع الكنيسةrlm;,rlm; فضائحه أقل من فضائح الحياة الكنسية ذاتهاrlm;.rlm;
rlm;3rlm;
هل نقولrlm;,rlm; إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية في حاجة إلي اجتهاد جديد يسمح بالزواج للمرة الثانية؟
لماذا لا تتم اعادة تفسير النصوص المقدسة حسب مقتضيات العصر الحديثrlm;,rlm; وبطريقة تتفق مع المرأة والرجل المعاصرrlm;.rlm;
في الماضي القديمrlm;,rlm; كانت المعرفة والعلم حكرا علي أشخاص بعينهمrlm;.rlm; بل ان القدرة علي قراءة النصوص المقدسةrlm;,rlm; ناهيك عن فهمها لم تكن ميسورة إلا لقلة محدودة علي أصابع اليد الواحدةrlm;,rlm; اليومrlm;,rlm; أصبح في مقدور أي انسان أن يتوجه إلي أي مكتبة ويشتري منها نسخة من الكتاب المقدسrlm;,rlm; ويقرأهاrlm;,rlm; ويفهمها كما يشاءrlm;.rlm; فمن يستطيع أن يقول للمهندس أو الطبيب أو المحامي أو الأستاذ أن عقلك قاصر عن فهم ما تقرأ؟ وأن عليك أن تلتزم فقط بما أقوله لك؟
في مسرحية بيت الدمية لهنريك إبسنrlm;,rlm; تثور نورا علي السجن الذهبي الذي يقيمه زوجها لها وتقرر الخروج إلي الحياة العريضة لتحيا كما تريدrlm;,rlm; فهل نريد من أتباع الكنيسة أن يفعلوا ذلك؟