لندن


بعد مرور ست سنوات على تأسيسه، سيصل عدد مستخدمي موقع الشبكة الاجتماعية 'الفيسبوك' إلى 500 مليون هذا الأسبوع، ويدعم هذا الموقع وضعه باعتباره الأكثر شهرة في تاريخ الإنترنت، إلى جانب موقع 'غوغل' وإن لم يكن أكثرها تأثيراً.

وبدأت الشركة بمشروع برنامج تواصل للطالب الجامعي مارك جوكربيرغ الذي صمم الموقع على غرار 'المواقع الشخصية' التي تستخدمها المدارس والكليات لتمكين الطلاب من معرفة زملائهم.

وقد أوقعه أول مشروع له في مشكلة مع السلطات في جامعة رابطة اللبلاب (مجموعة من ثماني جامعات أميركية عريقة) بعدما اخترق موقع الكلية للحصول على صور الطلاب، إلا أن السلطات تصرفت بعقلانية وأسقطت الاتهامات الموجهة ضد جوكربيرغ، بعدما أصبح واضحاً أن الشاب في سبيله إلى تغيير العالم.

وعندما تأسس الموقع في فبراير عام 2004 كان 'الفيسبوك' في البداية قاصراً على طلاب جامعة هارفارد، ثم اتسع إلى جامعات ستانفورد وكولومبيا وييل، ثم إلى كليات أخرى في بوسطن ثم تدريجياً إلى جميع الكليات في الولايات المتحدة.

وكان انتشار الموقع دليلاً واضحاً على النمو الفيروسي له، فقد استغرق الأمر ثلاث سنوات لتجميع أول مئة مليون مستخدم وبعدها 225 يوماً فقط لاجتذاب المئة مليون مستخدم الثانية، ثم تخطى الفيسبوك حاجز الـ300 مليون في 160 يوماً أخرى، وحقق أسرع معدل نمو له عندما وصل إلى 400 مليون مستخدم خلال 143 يوماً أخرى، حيث كان يسجل حوالي 700 ألف عضو جديد يومياً.

وفي الوقت الذي يمضي فيه الناس مزيداً من الوقت على شبكة الإنترنت ويمضون وقتاً أطول على موقع الفيسبوك، فإن جوكربيرغ أصبح نموذجاً لملياردير التكنولوجيا الشاب، ولكنه يزعم أنه لا يهتم بالمال، وأنه يرفض باستمرار أن يتنازل عن السيطرة على الموقع لرجال المال. وقد رفض تقييم حصته بعدة مليارات من الدولارات في مناقصة عامة أولية، حيث -طبقاً لبعض التقديرات- ستقدر الشركة بأكثر من 20 مليار دولار.

ووفقا لكيركباتريك فإن جوكربيرغ يرى أن الفيسبوك حركة اجتماعية تكرس نفسها لفكرة الشفافية الصارمة، ويعتقد أنه من خلال المشاركة في معلوماتنا وحياتنا العامة نصبح أشخاصاً أفضل وأقل قدرة على الاستغلال والتآمر والانغماس في النفاق.

وقد يرى البعض في تلك المثاليات النبل، بينما يراها آخرون مروعة بكل معنى الكلمة، إلا أن معظم المستخدمين سيتجاهلون المضامين الأيديولوجية مادام الموقع مفيداً، أو على نحو أخص مادام الأصدقاء يواصلون استخدام هذا الموقع الإدماني.