بيروت

للمرة الثالثة في غضون 10 ايام، اطل الامين العام لـ laquo;حزب اللهraquo; السيد حسن نصرالله امس، مواصلاً حربه الاستباقية على القرار الظني للمحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وهذه المرة من بوابة التحقيق الدولي وشهود الزور، مقترحاً تشكيل لجنة لبنانية للتحقيق مع شهود الزور لمعرفة من فبركهم ولمصلحة من.
إطلالة نصرالله امس، كانت واحدة من laquo;خماسيةraquo; اطلالات الهدف منها laquo;نسفraquo; صدقية المحكمة الدولية ونزاهتها على طريقة الخطوة - خطوة، وسط معلومات عن اعداده ملفاً سيلقي به على دفعات في اطار خطة من التصعيد المتدحرج في مواجهة المحكمة الدولية وقرارها الظني.
وكان نصر الله استهّل كلمته في الاحتفال الذي اقيم عصر امس، لتكريم أبناء شهداء المقاومة والتي ألقاها عبر شاشة عملاقة laquo;ان المقاومة هي اغلى ما عندنا ولن نسمح لصغير او كبير في العالم بأن يمس شيئاً من كرامتهاraquo;، لافتاً الى laquo;ان المقاومة اسقطت منذ العام 1982 مشاريع كبرى laquo;واستطاعت من خلال تضحياتها وانجازاتها وبالدماء ان تحجز لنفسها مكانة متقدمة في لبنان والمنطقة والعالم، كما حجزت للبنان مكانة متقدمة وفاعلة في المعادلة الاقليمية، وهذا لا سابق لهraquo;.
واذ اشار الى laquo;مؤامرة لانتزاع مصدر قوة لبنانraquo;، وقال: laquo;حاولوا انتزاع ما لديكم في حرب يوليو 2006 ولكن المقاومة سحقت مشروعهم، وبعدها صار المشروع تشويه صورة المقاومةraquo;، مضيفاً: laquo;(...) اليوم يريدون أن يدخلوا من باب جديد وهذا ما دعانا لإثارة هذا الموضوع خلال الأيام القليلة الماضية، يريدون الدخول من خلال المدعي العام والمحكمة الدولية ليستغلوا قضية شريفة هي قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واليوم أستكمل ما كنت أنوي أن أقوله منذ البداية والذي سأختمه في مؤتمر صحافي في 11 اغسطس، على ان اطل ايضاً في الثلاثاء المقبل بعدما تمنى عليّ فخامة الرئيس سليمان عدم الإطلالة يوم الجمعة المقبل حيث يبدو ان لبنان سيستقبل ضيوفاً كبارraquo;.
وتابع: laquo;اخترتُ برمجة ما سأقوله على جرعات ودفعات لان قول كل ما أريده في هذا الموضوع دفعة واحدة لا يتحمله البلد. ولكن ما اقوله اننا نريد معرفة حقيقة اغتيال الحريري وهذا موضوع عليه اجماع وطني، ولم يطلب أحد من عائلة رفيق الحريري أن ينسوا هذه الحقيقة وينسوا الملف، هم لن يفعلوا ذلك ولم يطلب أحد منهم ذلك ولن يطلب أحد منهم ذلكraquo;.
واذ اكد laquo;اننا كلنا يريد تحقيق العدالةraquo;، قال: laquo;عندما نعرف حقيقة الاغتيال نطالب بإجراء العدالة وليس بالعكس، وعلى هذا يجب أن يتعاون اللبنانيون جميعا وأن يتكاتفوا. وأصل الجدل في لبنان في موضوع المحكمة وقبله لجنة التحقيق الدولية منشأة هنا. هل لجنة تحقيق يؤلفها الأميركيون والحكومة البريطانية وضباط التحقيق فيها يؤتى بهم من أجهزة مخابرات على صلة وثيقة بالموساد الاسرائيلي، نأتمنها على قضية كبيرة بهذا المستوى؟ والمسار الذي أخذته لجنة التحقيق منذ البداية هل يوصل الى الحقيقة، وبالتالي يوصل الى العدالة؟ علماً ان هذا الموضوع كان موضع تساؤل من جانبنا منذ البدايةraquo;.
اضاف: laquo;أي شيء ليس مبنيا على الحقيقة هو الاغتيال الثاني لرفيق الحريري لأنه يضيّع القتلة ويعاقب المظلومين. هل سلوك لجنة التحقيق الدولية قبل تشكل المحكمة كان يؤدي لمعرفة الحقيقة؟ قطعا لا، ولدي أدلة سنتكلم بها ان شاء الله، وما يوصل للحقيقة هو تحقيق نزيه تقني شفاف وعلمي، والقضاء دائما يضع الفرضيات كلها، ولكن لجنة التحقيق لم تعمل في أي يوم بهذه الطريقة وأقول هذا لكل من يحترم المطالبة بمعرفة الحقيقة، لان لجنة التحقيق ذهبت منذ اليوم الأول لفرضية واحدة وركّبت اتهاماً وحكماً وذهبت تبحث له عن أدلة. وهنا أقول انه إذا لم يتم التوصل الى الحقيقة لن تكون هناك عدالة بل ظلم ونحن نطالب بالعدالة، والعدالة هي أن يعاقَب من قتل الرئيس الحريري وغير ذلك هو ظلمraquo;.
تابع: laquo;قلنا دائماً اننا جاهزون للحقيقة، ولكن هل سلوك لجنة التحقيق وبعض القوى السياسية وبلمار والمحكمة هو سلوك من يريد معرفة الحقيقة؟raquo;.
واعلن ان laquo;لدي شاهدين هما شهود الزور، والثاني من صنّعهمraquo;، وقال: laquo; هاناك اربعة شهود زور معروفون وبينهم محمد زهير الصدّيق المعروف العنوان ومن يموّل اقامته حيث هو، وهؤلاء الشهود لا يريدون استدعاءهم وقالوا ان هذا ليس من اختصاص المحكمة الدولية. لكن أليست الحقيقة من اختصتص التحقيق؟ اليس من اختصاص التحقيق أن يعرف من زوّر الحقيقة ومن حرف التحقيق؟ والقضاء اللبناني يقول ايضاً ليس اختصاصه والأجهزة الأمنية اللبنانية نفس الشيء، شهود الزور ضللوا التحقيق 4 سنوات ليس من اختصاص أحد أن يحاسبهم أو يسائلهمraquo;.
واوضح laquo;ان ثلاثة من شهود الزور تكلموا في مؤتمرات صحافية عمّن أتى بهم ومن لقّمهم ماذا سيقولون، وهؤلاء كلهم لبنانيون، وشارك في فبركة الشهود وتعليمهم بعض ضباط لجنة التحقيق الدولية من الأجانب باعترافهمraquo;، وسأل: laquo;ألا يحق للبنانيين أن نأتي بالذين فبركوا شهود الزور ونعرف لماذا ضللوا التحقيق 4 سنوات ومحاسبتهم؟ وإذا لم تكونوا تريد أن تحاسبوهم فبالحد الأدنى اطردوهم من محيطكم بدل أن يبقى كل الذين فبركوا شهود الزور في حمايتكم ورعايتكمraquo;.
اضاف: laquo;هل أتى الشهود من السماء أم أن هناك من صنّعهم، أنا أطرح اسئلة لا أطلب لها أجوبة لأنني أعرف إجابتها بل أسأل ليتساءل الناس، وما أطلبه ليس ليتحقق بل لإقامة الحجة. والرئيس سليم الحص كان عنده نداء، عندما يكون هناك مقاومة سيعتدى عليها ويفتح من خلالها باب الاعتداء على لبنان فهناك مجلس وزراء يتحمل مسؤوليته، وهذا ما دعا اليه الرئيس الحص، وإذا دعي مجلس الوزراء لمناقشة الموضوع فنحن متجاوبون وإذا دعيت طاولة الحوار فنحن متجاوبون، وإذا أراد أحد أن يجلس معنا على قاعدة أن هناك متهمين من عندنا ولنقم بتسوية فلن أجلس مع أحد، أما على قاعدة الحفاظ على البلد فنحن جاهزونraquo;.
وشدد نصر الله على laquo;اننا الجهة التي يتم تركيب التهمة لنا، وما يقوله الإعلام الاسرائيلي صحيح ويتقاطع مع معلوماتنا، وما يبثه الاسرائيليون هو معلومات من قلب التحقيق والمحكمة الدولية، ونفس المعلومات قالها مسؤولون أمنيون قبل مدة في لبنان. ونحن ندعو للجنة لبنانية إما برلمانية أو قضائية أو أمنية أو وزارية او مختلطة وأن تأتي بالشهود وان تذهب الى الصدّيق الذي يعرفون أين هو، ويسألونهم من فبركهم ومن زوّدهم بالمعلومات التي يجب أن يقولوها، وإذا أرادوا أن تكون هناك فعلا بداية جدية فهذه هي البداية. ومَن يرد أن يثبت حرصه على تحقيق العدالة فيجب أن يبدأ من هنا، وعليه ألا يتحمل النظر الى وجوه السياسيين والقضائيين والإعلاميين والأمنيين الذين شاركوا في فبركة شهود الزورraquo;.
وختم: laquo;لن نسمح بتشويه مقاومة هي أغلى ما عندنا وسنحافظ عليها وسنواصل الطريقraquo;.