ابراهيم نافع

اللقاء بين الرئيس مبارك والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز يمثل لقاء القوتين العربيتين الأكبر والأبرزrlm;,rlm; فالقاهرة والرياض تمثلان حاليا مصدر الفعل في العالم العربيrlm;,

rlm; وإذا انضمت لهما دمشقrlm;,rlm; يكون الحديث عن مثلث القوة في العالم العربيrlm;,rlm; ولذلك أحسب أن الملك عبدالله يبذل جهودا مكثفة من أجل إعادة جذب سوريا إلي دائرة الفعل العربيrlm;.rlm;
وفي تقديري أن هذه الجهود تأتي في توقيت مهم للغايةrlm;,rlm; فهناك تحديات كثيرة تواجه العالم العربيrlm;,rlm; تتمثل في اختراق عديد من دوله من جانب قوي إقليمية غير عربيةrlm;,rlm; وتطلع قوي آخري إلي بسط سيطرتها علي أراض عربيةrlm;,rlm; وقوي ثالثة تسعي إلي تحويل دول عربية إلي مناطق نفوذ تابعة لهاrlm;.rlm;
وفي لعبة القوي الإقليمية غير العربية لبسط سيطرتها ونشر نفوذها في دول ومناطق عربية لن تتورع عن اللعب بأمن دولة عربية أو حرقها ربما في مسعاها لخدمة مصالحهاrlm;,rlm; وهو أمر تبدو مؤشراته واضحة الآن في لبنان واليمنrlm;,rlm; ومن هنا يبدو مهما للغاية إعادة تفعيل قنوات الاتصال بين القاهرة والرياض ودمشقrlm;,rlm; فهذه العواصم الثلاث عندما تلتقي بإمكانها أن تكون حائط صد لجميع المؤامرات التي تحاك لدول عربيةrlm;,rlm; كما أن لقاء هذه العواصم الثلاث يمثل لقاء دول القاطرة التي تأخذ بيد العمل المشتركrlm;,rlm; وهي فكرة محورية في أي عمل إقليمي مشتركrlm;,rlm; تحقق ذلك في أوروبا عندما قادت ألمانيا ـ الغربية أولاـ وفرنسا ومعهما إيطاليا قاطرة العمل الأوروبي المشتركrlm;,rlm; ونجحت هذه الدول في دفع العمل الأوروبي المشترك قدما إلي الأمام فكان الاتحاد الأوروبيrlm;.rlm;
ونتطلع إلي شيء من هذا القبيل في العالم العربيrlm;,rlm; مع ملاحظة أن المهمة الأولي ستكون تحصين وتأمين وحماية الأمن القومي العربي أولاrlm;,rlm; ثم دفع العمل العربي المشترك في مرحلة لاحقةrlm;,rlm; لاسيما أن للعمل العربي المشترك مؤسساته كالجامعة العربية والبرلمان العربي والمؤسسات المهنية المختلفةrlm;.rlm;
لكل ذلك أحسب أن الجولة الحالية للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإمكانها أن تطلق إشارة البدء لإعادة تفعيل محور القوة الثلاثي في العالم العربيrlm;.rlm;rlm;[email protected];