جاسر الجاسر
ما يسعى إليه النظام المشاغب في المنطقة من تعميم الفوضى السياسية وإشاعة عدم الاستقرار في الأقطار العربية، يجري تنفيذه بخطوات تصاعدية تهدف إلى هيمنة عملاء ذلك النظام على الحياة السياسية في البلد المراد تحطيمه حتى يصبح ضمن دائرة هيمنة أزلام ذلك النظام.
ما يجري الآن في العراق، يتم تنفيذه في لبنان، فالعراق الذي ظل أكثر من ستة أشهر بلا حكومة، يعلم الجميع أن نظام ملالي طهران وراء هذا التأخير الذي يهدف إلى إيجاد فراغ سلطوي وسياسي بهدف إملائه من المتعاونين مع هذا النظام المشاغب الذي يعمل بلا خجل لتخريب الركائز السياسية والاستقرار الأمني، وهدم السلم الاجتماعي من خلال تكوين مليشيات مسلحة وجماعة تنهج نهج قطاع الطرق وزعماء المافيا مثلما حصل في العراق التي وقعت تحت رحمة عصابات القتل والإجرام وفرق الموت التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى.
الآن يتكرر المشهد وبنفس الصفات والقدرات الإجرامية في لبنان، الذين فرضوا واقعاً إرهابياً جعل اللبنانيين جميعاً في دائرة الخوف؛ إذ لم يقتصر الأمر على تهديد الوزراء وقادة العمل السياسي، بل تجاوز إلى التهديد بتنفيذ الانقلابات والاستيلاء على السلطة بالقوة واحتلال الشارع، مثلما سبق لهم عندما احتلوا مدينة بيروت وقتلوا الأبرياء.
الآن يقود حملة التخويف والإرهاب السياسي حزب الله والتيار العوني اللذين وجدا في جميل السيد أداة لتفجير الوضع السياسي وهز السلم الاجتماعي لتحقيق الاستيلاء الكامل على السلطة في لبنان وإلحاقه ضمن قافلة السائرين في ركب نظام ملالي طهران، وهو ما laquo;بشَّرraquo; به رئيس النظام أحمدي نجاد، عندما زعم أن laquo;دول المقاومةraquo; تزداد وتنضم إليها دول أخرى قاصداً بذلك العراق ولبنان.
العراق يعمل على الانعتاق من laquo;شرنقة الطائفيينraquo; بعد أن استطاع الوطنيون من إحباط تسليم العراق إلى laquo;أزلام طهرانraquo; بالإصرار على إعادة حزب الدعوة ورئيسه نوري المالكي.
أما في لبنان فلا زال حزب الله والتيار العوني ينفذان مخطط نظام ملالي طهران الذي وصل إلى مراحل جداً خطيرة ستشعل فتنة كبرى في هذا البلد الحضاري الذي يعملون على تحويله إلى بلد ظلامي.
التعليقات