الدوحة - العرب
لا تزال مقالات الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم تثير الكثير من الجدل وردود الأفعال التي بلغت اتهامه بالعميل الاستخباراتي. آخر ما كتبه الهاشم في صحيفة laquo;الوطنraquo; الكويتية مقالا بعنوان laquo;الأموال laquo;الشيعيةraquo; و.. الجيوب laquo;السنيةraquo;raquo;، والذي أثار حفيظة الإماراتيين هذه المرة، خاصة المثقفين منهم، مؤكدين على أن الكاتب أظهر في مقاله عداءه الدفين للإمارات وشعبها.
المقال يتحدث عن عملية اغتيال القيادي في حركة laquo;حماسraquo; محمود المبحوح في يناير الماضي بدبي، لكن الهاشم استغرق كعادته في سرد العديد من الأقاويل والتلفيقات التي اشتهر بها، وبدأ يحكي قصصا بعيدة تماما عن الواقع، ما دفع الإماراتيين إلى التساؤل عن الدافع وراء هذا الغل والحقد منقطع النظير الذي يتمتع به الهاشم ويكنه لدبي وأهلها، متهمين إياه بالسعي إلى تأجيج الفتنة بين السنة والشيعة.
كما أوضحوا أن المعلومات الخطيرة التي نشرها الكاتب في مقالته لا يصدقها عاقل؛ لأنها من المفترض أن تكون معلومات مندرجة تحت عبارة laquo;سري وخطير للغايةraquo;. قائلين laquo;حتى إذا كان الهاشم يرتدي طاقية الإخفاء أو يملك من شؤون السحر الكثير فلن يمكنه الحصول على كل تلك المعلومات التي سردها في مقالتهraquo;.
وأكد المثقفون الإماراتيون أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للهاشم من خلالها التوصل إلى تلك المعلومات هي قيامه بتجنيد جهاز مخابرات دولة متقدمة لصالحه أو تجنيده لجهاز الموساد ذاته. مشيرين إلى أن الهاشم ليس بالسوبر مان حتى يمكنه تجنيد أي من أفراد تلك الأجهزة ليبوح له بمثل تلك المعلومات الخطيرة التي إن صحت فلا يمكن لأي جهاز استخباراتي أن يقوم بتسريبها، ونصح هؤلاء المثقفون الإماراتيون الهاشم بأن يتحرى الدقة في هوية هؤلاء الذين يزودونه بتلك القصص البوليسية الوهمية. وكان الهاشم نقل عما أسماه laquo;مصادر أوروبية مطلعةraquo; سلسلة من الأحداث والمعلومات المتعلقة بقضية اغتيال المبحوح، مشككا في صحة الرواية الإماراتية.
ويستغرب المثقفون متسائلين: لماذا أعلن الهاشم على الملأ كراهيته للفريق ضاحي خلفان والشيعة والإخوان المسلمين والمتدينين بشكل عام، وانجرف وراء دعاوى كاذبة من مصادر مطرودة من دبي وتحاول أن تزعزع استقرارها وتعرقل تقدمها.
وتساءل بعضهم عن سبب تشكيكه فيما أجمعت على صحته معظم دول العالم باستثناء إسرائيل التي بات عملاؤها مطاردين لأول مرة بفعل مصداقية اتهام الإمارات لتورط إسرائيل باغتيال المبحوح التي طرحها بكل جرأة الفريق ضاحي خلفان.
وبعيدا عن المبحوح ودبي، يلقى الكاتب الكويتي نفس الآراء والردود، وهذه المرة من قبل كتاب كويتيين، فتحت عنوان laquo;محض افتراءraquo;، نشرت صحيفة laquo;الأنباءraquo; الكويتية مقالا بقلم فايز النشوان انتقد فيه laquo;المستوى الرخيص وغير المقبول من تلفيقات بعض كتابنا في صحافتنا المحلية على شخصيات بعينها وإلصاق وقائع واهية وحكايات تافهة لا أساس لهاraquo;. في إشارة إلى فؤاد الهاشم الذي ادعى أن لديه laquo;شريط فيديو مسجلا يتبين فيه تواجد النائب د.وليد الطباطبائي وهو يتوسل لجندي إسرائيلي حين مشاركته ضمن وفد أسطول الحريةraquo;، مذكرا بأنه لم يف بوعده بحلق شاربه إذا ما نجح اتفاق الدوحة في تهدئة الأوضاع في لبنان.
وقال النشوان: إن كلام الهاشم محض افتراء وتدليس على شخص مثل الطباطبائي الذي رفع رؤوسنا أمام العالمين وبيض وجوهنا، ومثله يجب أن يقبّل رأسه على ما فعل. وقد أعجب النشوان برد الطباطبائي حين أكد أنه سيحلق نصف شاربه إذا صدق افتراء الهاشم وشريطه الذي هدد بنشره في laquo;اليوتيوبraquo; أو غيره، ووعد النشوان بدوره الجميع جهارا نهارا وأمام رؤوس الأشهاد بأن نفس الموسى الذي سيحلق به الطباطبائي شاربه سيلتقطه منه ويحلق كل شاربه وليس نصفه مرورا على حاجبه وسينتف شعر أذنه وخشمه بنظام الفرز اليدوي مستخدما وسائل الجيش الأحمر في التحقيقات إذا تم نشر هذا الفيديو المزعوم. وقال النشوان: إنه رجل يعي قدر الكلمة وينفذها وجوبا وإلزاما، وليس مثلما توعد الهاشم قبل أكثر من سنتين حين علق على اجتماع الفرقاء اللبنانيين في دوحة قطر واتفقوا فيها على التهدئة، بأنه سيحلق نصف شاربه إذا صمد الاتفاق أكثر من شهر. وفي الأخير نصح النشوان الهاشم بحف شاربه على الزيرو أولا ليفي بالوعد الذي قطعه وثانيا لأن حف الشارب سنة نبوية مؤكدة.
التعليقات