القاهرة - عبدالغني عبدالرازق


أعلن نجوم الغناء والتمثيل في مصر الغضب والحداد على أرواح ضحايا الهجوم الذي طال كنيسة القديسين بالإسكندرية في الساعة الأولى من العام الميلادي الجديد 2011.
وأصدرت رئيسة التلفزيون الرسمي نادية حليم تعليمات بعدم إذاعة أي أغانٍ على جميع القنوات، وتمت إلغاء بث استضافة المطربتين شيرين وأنغام في برنامج laquo;مصر النهاردهraquo;، واستبدالها بحلقة أخرى من موقع الحادث تمت فيها استضافة بعض رجال الدين الإسلامي والمسيحي، كما تم إيقاف برنامج laquo;سكوت هنغنيraquo;.

وقرر التلفزيون تأجيل حفل ليالي التلفزيون لأجل غير مسمى، حيث كان مقررا الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة أسوان وكان سيحييه المطربان كارول سماحة وإيهاب توفيق.
وقال نقيب الموسيقيين منير الوسيمي إن مرتكبي الحادث يريدون تفتيت وحدة مصر ولذلك أطالب قيادات الدولة بملاحقة مرتكبي الحادث، وإعدامهم أمام مبنى كنيسة القديسين بالإسكندرية لأن ما قاموا به لا يخص الأقباط وحدهم، بل يخص الشعب المصري بأكمله.
وأعلن المطرب محمد فؤاد أنه سيذهب للكنسية يوم الخميس القادم لحضور صلاة القداس لمشاركة إخوانه الأقباط بفرحة عيدهم، مؤكداً
أن ذلك واجب وطني، ويجب على المسلمين مشاركه إخوانهم المسيحيين بأعيادهم والعكس.
وقدم المطرب عمرو مصطفى أغنية قصيرة، تتناول الحادث بعنوان laquo;في شرع مينraquo;، أما المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم فقد انتهى من تسجيل أغنية بعنوان laquo;ليلة عيد الميلادraquo;، من تأليف صديقه الشاعر إسلام خليل.
وانتهى المطرب السوري مجد القاسم هو الآخر من تسجيل أغنية بعنوان laquo;أنا بكل فخر واحد بيحب مصرraquo;.
وقال نقيب الفنانين أشرف زكي: هذا الحادث يعد كارثة وأنا شخصياً واثق أن من قام به شخص ليست له علاقة بمصر ولا ينتمي لها، لأنه لا يستهدف فئة بعينها بل شعبا بأكمله ولذلك يجب اتخاذ أقصى درجات العنف مع مرتكبي الحادث، لأنهم يحاولون تفتيت الوحدة الوطنية.
ووصف نقيب السينمائيين مسعد فودة الحادث بأنه كارثة ويجب تتبع مرتكبي الحادث ومعاقبتهم بأشد العقوبات حتى يكونوا عبرة لمن تسول لهم أنفسهم النيل من هذا الوطن.
وقالت الفنانة يسرا إن الشعب المصري سيظل يدا واحدة، وتبرع المسلمين للمسيحيين بالدم خير دليل على ذلك، وإن مصر ستظل جسدا واحدا ولن يستطيع الإرهاب أن يفرق بين أبنائها.
بينما قالت الفنانة سميرة أحمد إن هذا الحادث هدفه إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وخير دليل على ذلك أن الحادث وقع في ليلة رأس السنة، ولكن خروج المسلمين والمسيحيين في مظاهرة ضد الإرهاب يدل على أننا شعب واحد ولن يفرقنا أي شيء.
وقالت الفنانة إسعاد يونس إنها أصيبت بفزع شديد عندما علمت بالحادث، وإن مرتكب هذا الحادث من المستحيل أن يكون مصرياً، لأن المسلمين يعيشون مع إخوانهم المسحيين على أرض مصر في سلام ويتبادلون التهاني في أعياد الميلاد.
ودعت جميع الفنانين إلى المشاركة في صلاة القداس يوم الخميس المقبل واحتفالات عيد الميلاد.
وقال الفنان أحمد بدير إن الشعب المصري لن يضعف ولن يفرق بين المسلمين والأقباط، وتبرع المسلم للمسيحي بالدم وخروج الجميع في مظاهرة ضد الإرهاب خير رد على هذا الحادث، ومن المؤكد أن مرتكبي الحادث سيشعرون بالغيظ بعد فشلهم في التفريق بين المسلمين والمسيحيين.
أما الفنان عزت العلايلي فيقول إن مرتكب هذا الحادث من المستحيل أن يكون مصريا لأنه يهدف إلى التفريق بين المسلمين والمسيحيين، وإشعال نار الفتنة بينهم ولكن ذلك لن يحدث لأنهم سيظلون يدا واحدة، ومظاهرة يحيا الهلال مع الصليب خير رد على ذلك.
وقال الفنان يوسف شعبان: لا أصدق حتى الآن ما حدث ومن المؤكد أن مرتكب الحادث ليس مصريا أو عاش في مصر فمرتكب الحادث لم يفرق في ضحاياه بين مسلم أو مسيحي، ولذلك فمن المؤكد أنه شخص يكره مصر ويكره أن تعيش في أمان وسلام.
وعبر الفنان أشرف عبدالباقي عن اعتقاده بأن من فعل هذا الحادث لا ينتمي إلى أي ملة أو دين، لأنهم لم يتعمدوا إيذاء طائفة دينية بعينها بل شعب بأكمله، ولذلك يجب سرعة القبض عليهم ومحاكمتهم بعقوبات رادعة. أما الفنان طلعت زكريا فيقول إن هذا الحادث يعد عدوانا على أمن مصر، والهدف إحداث فتنة طائفية بدليل أن الحادث تم في ليلة رأس السنة، ومرتكبو هذا الحادث من المؤكد أنهم من خارج مصر لأنهم لم يفرقوا بين المسلم والمسيحي، ولكن الشعب المصري أقوى من أي حادث، حيث اختلاط دم المسلم بالمسيحي عندما تبرع المسلمون بدمهم من أجل إنقاذ إخوانهم المسيحيين، وذلك خير رد على من يحاول النيل من استقرار مصر.
ووصف الفنان خالد النبوي ما حدث بأنه كارثة بكل المقاييس للمسلمين والمسيحيين، وقال: طول عمرنا نعيش دون أن نسأل من هو المسلم ومن هو المسيحي؟ ولذلك يجب أن نشارك في احتفال القداس يوم الخميس المقبل نعلن للعالم كله أننا يد واحدة ولن يفرقنا أي شيء.
كان اتحاد النقابات الفنية برئاسة السيناريست ممدوح الليثي أصدر بيانا جاء فيهrlm;:rlm; بكل الألم والغضب يدين اتحاد نقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية الحادث الآثم بالاعتداء على كنيسة القديسين بالإسكندرية، ويؤكد أن الدم المراق للشهداء دم مصري في أمة لا تفرق بين المسلم والمسيحي، وكانت وستظل على مدى التاريخ نموذجا عظيما للتآخي والتسامح وقبول الآخر واحترام مختلف المعتقدات الدينية.
وقال البيانrlm; إن المؤامرة الحقيرة إنما تستهدف عنصري الأمة رغبة منها في تفكيك أواصر مجتمع عصري يؤمن إيمانا عميقا بحقوق المواطنة التي هي من أهم مواد دستوره وتعمل على تدعيم أركان السلام الاجتماعي وتحقيق الأمن والاستقرار لمختلف المصريين مسلمين ومسيحيين.
وأضاف أن اتحاد النقابات الفنية يناشد الأجهزة الأمنية بمواصلة بذل الجهد للقبض على مرتكبي الحادث الآثم ويناشد كل المواطنين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وتسهيل مهمتها الجسيمة في منع الجريمة قبل وقوعهاrlm;.