خائفة على مستقبل لبنان


بيروت - ربيع عواد


منذ عشر سنوات تطلّ الإعلامية راغدة شلهوب في برنامج laquo;عيون بيروتraquo; على شاشة laquo;أوربتraquo;، ومع كل يوم جديد تكتشف أموراً جديدة في تجربتها الإعلامية التي تحرص على تطويرها بما يتلاءم مع تقدّم الحياة وحاجات المجتمعات العربية. عن تجربتها الإعلامية والأمومة وعلاقتها بزميلاتها كانت الدردشة التالية معها.

كيف تفسّرين استمرارية برنامج laquo;عيون بيروتraquo; منذ عشر سنوات وحتى الآن؟

بات البرنامج جزءاً من حياتي وفريق عمله جزءاً من عائلتي، كذلك الأمر بالنسبة إلى المشاهدين الذين أتواصل معهم يومياً، بالإضافة إلى أنني أفهم أسلوب المحطة ويسود علاقتي مع زميلاتي جوٌّ من الانسجام.

أنا مستمرة في البرنامج طالما أن الإدارة راضية عنه ولا أظنّ أنه سيتوقف قريباً نظراً إلى النجاح الذي يحققه، فهو عبارة عن مجلة يومية نتطرق من خلالها إلى قضايا سياسية واجتماعية وفنية وصحية وغيرها.

هل ثمة تجديد في البرنامج؟

ندرس طروحات أهمّها الإطلالة عبر قناة مفتوحة، كون laquo;أوربتraquo; قناة مشفّرة، فيصبح بوسع المشاهدين في لبنان وخارجه متابعتنا وبالتالي تحقيق انتشار أوسع.

هل اشتقت إلى الجمهور اللبناني؟

طبعاً.

ألا تشعرين بالروتين والملل؟

قد يحدث ذلك أحياناً فأفكّر بأن الوقت حان للتغيير، لكن حين أدخل الاستوديو وأقف أمام الكاميرا تغمرني السعادة كأنني أطلّ للمرة الأولى أمام المشاهدين وأنسى التناقضات والأحاسيس التي تنتابني.

هل صادف أن لاحظ الجمهور الملل الذي يسيطر عليك من حين إلى آخر؟

لا، لأن الابتسامة تعلو وجهي في الأحوال كافة التي أمرّ بها، فالمشاهد ليس معنياً من قريب أو من بعيد بالصعوبات التي تواجهني سواء على الصعيد المهني أو غيره.

ألا تفكرين بتقديم برنامج بمفردك؟

قدمت سابقاً برامج بمفردي على شاشة تلفزيون لبنان، لكن يمنحني التقديم الجماعي فرصة لإظهار ما لدي من أفكار من دون أن يملّ المشاهد.

كيف تقيّمين العلاقة مع المشاهدين؟

تزداد رسوخاً مع الوقت، وهذا أمر طبيعي لأن laquo;عيون بيروتraquo; يستمدّ مواضيعه من حياة الناس واهتماماتهم، في المقابل يوسع آفاقهم بالجديد الذي يقدّمه على الصعد كافة. الجميل في الأمر أن ثمة صداقة تربطنا بمشاهدين كثر وصلت إلى درجة أننا تعرّفنا إلى عائلاتهم.

فازت زميلتك ريتا حرب بلقب ملكة جمال الإعلاميات، هل باركت لها؟

طبعاً فهي شقيقة زوجي وأجدّد التهاني لها من خلال جريدتكم الكريمة. تستحقّ ريتا اللقب عن جدارة وهي إعلامية مميزة شكلاً ومضموناً.

تصفين منافستك مع زميلاتك في laquo;عيون بيروتraquo; بالجميلة، ألا تدخل الغيرة بينكن أحياناً؟

أبداً. ثمة منافسة جميلة لا أكثر، فنحن صديقات خارج الاستوديو ونزور بعضنا ونسهر سوياً ونعتبر أن فشل أي واحدة منّا هو فشل للبرنامج بأكمله. لكل مقدمة شخصيتها و{ما حدا بياخد من درب حداraquo;، الاستمرارية هي الأهم بالنسبة إلينا ونعمل سوياً على هذا الأساس.

يعني ألا خلاف بينكن!

كلا، لكن في حال تحدثنا في السياسة laquo;منضرب بعضناraquo; (تضحك).

لماذا؟

لأن آراءنا السياسة مختلفة وتحاول كل واحدة إقناع الأخرى برأيها.

أي فرق تؤيدين: 8 أو 14 آذار؟

أؤيّد فريق 14 آذار إنما ليس بشكل أعمى، فأنا لا أتغاضى عن الأخطاء التي يرتكبها زعماؤه. أتمنى أن يخرج لبنان من الأزمة السياسية التي يتخبّط بها ويبقى سيّداً حراً مستقلاً، فاللبناني يتنشّق الحرية منذ ولادته.

هل تتابعين البرامج السياسية؟

طبعاً، خصوصاً عندما تعصف الأزمات بلبنان، إنما أنا أكثر إلماماً بالقراءات السياسية، وفي حال laquo;كان البلد رايق بحب ريّح راسي شويraquo;. الوضع الراهن يشعرني بالتوتر والقلق والخوف من الغد.

هل تفكّرين بمغادرة لبنان؟

نعم، في حال توترت الأوضاع كثيراً وشعرت بالخطر على عائلتي، خصوصا أن ثمة فرص عمل كثيرة في الخارج. أتمنى ألا أصل إلى هذا الوقت لأنني متعلقة بأهلي ومحيطي.

أي من البرامج التلفزيونية تتابعينها راهناً؟

برامج النكات على رغم أنها تتعرض لانتقادات كثيرة، فهي تسلّي المشاهد وتخرجه من دائرة الهموم التي تضيّق عليه أكثر فأكثر، وترفّه عنه، بالإضافة إلى أنها توجه انتباهه عن البرامج التي تقوم على laquo;الهم والغمraquo;. من جهة أخرى، تلفتني البرامج التي تتمحور حول الريبورتاجات في المواضيع كافة على الشاشات الأجنبية.

إلى أي مدى أنت سعيدة بالأمومة؟

إلى حدّ يفوق الوصف، علماً أن زوجي يعمل خارج لبنان وأقوم بمهام الأب والأم، ما يحمّلني مسؤولية كبيرة مع ذلك أشعر بمتعة لذيذة.

أمنيتك؟

أتمنى الصحة لكل الناس والاستقرار للبنان.