quot;14 آذارquot; تحذر من خطورة تواطؤ الحكومة 29/10/2011

بيروت


بالرغم من أن العاصفة التي خلفتها عملية اختطاف عدد من المعارضين السوريين من لبنان لم تهدأ بعد, على وقع التداعيات السياسية الأمنية لهذه الممارسات, فإن فصول المسلسل لم تنته بعد, وجديدها قيام عناصر من quot;حزب اللهquot; تستقل ثلاثة quot;جيباتquot; سوداء اللون وسيارة quot;فانquot; باختطاف ثلاثة مواطنين سوريين, هما الشقيقان مصطفى وياسين الصحن وصديقهما عيسى صالح الذين يقطنون في مبنى للمهجرين في منطقة بئر حسن خلف إذاعة البشائر, بضاحية بيروت الجنوبية.
وأكد ادريس الصحن أن quot;الجيباتquot; الثلاثة التي اختطفت شقيقيه مصطفى وياسين وصديقهما لا تحمل لوحات مرور, مشيراً إلى أنه أبلغ قوى الأمن الداخلي وquot;حزب اللهquot; الذي نفى أن يكون المخطوفون لديه.
من جهته, أكد مصدر أمني لبناني رفيع لهيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; أن عناصر من quot;حزب اللهquot; اختطفوا السوريين الثلاثة, ليل أول من أمس, واقتادوهم الى جهة مجهولة, مشيراً إلى أن عملية الخطف تأتي في سياق ما سبق وأثير عن حوادث خطف لناشطين سوريين في لبنان وتسليمهم إلى نظام دمشق.
في غضون ذلك, أكد عضو كتلة quot;القوات اللبنانيةquot; النائب أنطوان زهرا لmacr;quot;السياسةquot; أن استمرار عمليات اختطاف معارضين سوريين, يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك تعاوناً من الداخل اللبناني مع السلطات السورية وهو مؤشر بالغ الخطورة, الأمر الذي من شأنه أن يثير تساؤلات كبيرة عن عجز الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية عن التصدي لهذه العمليات التي تهدد الأمن الوطني وتستبيح حياة اللبنانيين وغير اللبنانيين.
واضاف quot;إننا نعمل على توجيه أسئلة إلى الوزارات المعنية وقادة الأجهزة الأمنية عن أسباب عدم التصدي لعمليات اختطاف المعارضين السوريين, من خلال الجلسات التي تعقدها لجنتا الدفاع والأمن النيابية وحقوق الإنسان للإحاطة بتفاصيل هذه العمليات وبكل الوسائل المتاحة للحصول على أجوبة شافية في هذا الموضوعquot;.
وأكد أن هناك مخاوف من استمرار هذا المسلسل إذا لم تتحرك السلطات الأمنية اللبنانية وتعمل على توقيف الخاطفين.
من جهتها, قالت أوساط نيابية بارزة في تيار quot;المستقبلquot; لmacr;quot;السياسةquot; إن تمادي الجماعات المسلحة اللبنانية التي تدور في الفلك السوري باختطاف معارضين لنظام الأسد من لبنان, quot;يعكس صورة مقلقة ومخيفة عن مدى غياب السلطة بجميع أجهزتها وتحولها إلى شاهد زور على استباحة الأراضي اللبنانية من قبل عملاء الأسد وquot;شبيحتهquot; الذين يمارسون سياسة الاختطاف والإرهاب بحق المعارضين للنظام السوري الذين هربوا إلى لبنان بحثاً عن الأمن والأمان وهرباً من جرائم الأسد وجيشهquot;, مشيرة إلى أنه من المعيب ألا تتمكن القوى الأمنية اللبنانية من ملاحقة المعتدين وتوقيفهم, أو في الحد من تجاوزات السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي وأركان سفارته.
في سياق متصل, كشف عضو كتلة quot;المستقبلquot; النائب أحمد فتفت أن quot;مدعي عام التمييز سعيد ميرزا يحاول الاتصال بوالد آل جاسم وزوجة أحد المخطوفين الذين سبق ووقعوا ورقة التنازل عن قضية اختطاف الأخوة جاسم, ولم يجدهمquot;, معرباً عن اعتقاده أن quot;هناك مخطوفين جدداًquot;.
واستكمالاً للبحث في موضوع خطف المعارضين السوريين على الأراضي اللبنانية, دعا النائب سمير الجسر لجنة الدفاع والداخلية والأمن إلى عقد جلسة بعد غد الاثنين, موضحاً أنه وجه دعوة إلى كل من وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لحضور هذا الاجتماع.