الرياض - محمد سعود - عبدالله الدحيلان
تهجّم عدد من المحتسبين مساء أمس على وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وقالوا له: laquo;ما يعرض في وسائل الإعلام في ذمتكraquo;، ثم احتجوا أمامه على الكتب المعروضة والاختلاطغير أن ردّ الوزير عليهم كان مهذباً، إذ اكتفى بالقول: laquo;شكراً، جزاكم الله خيراًraquo;.
وفي السياق نفسه، هدّد هؤلاء الزميل عبدالله وافيه بكسر يديه، حين حاول التدخل. كما حاولت مجموعة من المحتسبين اقتحام جناح قناة laquo;الثقافيةraquo;، واستطاعوا قطع البث الهوائي المباشر، مدعين أن laquo;التصوير حرامraquo;.
وكان محتسبون اقتحموا مساء أمس معرض الرياض الدولي للكتاب، إذ توزعوا إلى جماعات صغيرة، انتشرت في الممرات وبين الأجنحة المشاركة في المعرض. (راجع صفحة 21)
وفيما قامت جماعة بمضايقة النساء، تارة يأمرونهن بأن laquo;يقرنraquo; في بيوتهن، وتارة أخرى يطلبون منهن تغطية الوجه واليدين، طالبت مجموعة أخرى بمنع كتب الأديب الراحل عبدالله القصيمي. وفي دار الانتشار العربي، التي تصدر كتب المفكر الراحل عبدالله القصيمي، قام أحد المحتسبين الشباب برفع كتاب للقصيمي عالياً وصرخ في الزوار ألا يشتروا هذا الكتاب، laquo;لأنه يُفسد العقيدةraquo;.
وردّد بعض هؤلاء المحتسبين أنهم يقومون بـ laquo;عمليات استباقية، لمنع انتشار بعض الكتب الفكرية، التي تدعو إلى إفساد العقيدة والأخلاقraquo;. وتعمدت جماعة محتسبة التصادم مع مثقفين وإعلاميين معروفين، مثل الروائي محمد المزيني والإعلامي تركي الدخيل، الذي طلبوا منه laquo;عدم استضافة الليبراليين والإعلاميين الفسقةraquo;. وتردد أن هذه الجماعات من المحتسبين فعلوا ذلك لأن إدارة المعرض لم تتجاوب مع الاعتراضات التي قدموها في الدورة الماضية. من جهة أخرى، أكد الناطق الإعلامي لـlaquo;هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرraquo; بالرياض تركي الشليل، في تصريح صحافي أمس عقب الحادثة، أن ما حدث من فوضى، laquo;أحدثها محتسبون لا ينتمون إلى جهاز laquo;الهيئةraquo; نهائياًraquo;.
في غضون ذلك، رفض عشرات المحتسبين الخروج من معرض الكتاب مطالبين بالافراج عن محتسبين احتجزتهم الشرطة بعد احتكاكهم بالجمهور.
التعليقات