بيروت - نبيه البرجي
من يرى صورة اللبنانية ألين سكاف لا بد ان يعترف بالذوق الرفيع لهنيبعل القذافي الذي اختار له والده (معمر القذافي) هذا الاسم تأثرا بشخصية القائد القرطاجي الشهير الذي من اصل laquo;لبنانيraquo; فينيقي، والذي خذلته الفيلة على ابواب روما، لأنها راحت تتعثر بالثلوج وتسقط ارضا.
اصدقاؤه يقولون بمرح ان ألين، عارضة الازياء الحسناء، انما تزوجت من هنيبعل لانه من يحمل اسما تغنى به سعيد عقل الذي حاول ان يصل بحدود الجمهورية (او الامبراطورية) اللبنانية الى حدود القمر.
في حديث صحفي قال شقيقها داني سكاف ان ألين كانت تتابع بشغف عروض الازياء، وتتمنى، وهي ابنة سبعل في قضاء زغرتا في شمال لبنان، ان تصبح عارضة، وبالفعل بدأت ممارسة هذه الهواية وهي في سن 18، كانت تعرض الثياب والساعات، ومن دون ان تنتمي الى المهنة.
ألين التي ولدت عام 1980 من اب دركي، وام شديدة الارتباط بقريتها التي هي كل الدنيا، تعرفت على هنيبعل الوسيم بدوره، بين عامي 2000 و 2002، اثناء رحلة الى منتجع شرم الشيخ في مصر، الاثنان اتفقا على الالتقاء في باريس، قبل ان يعقدا قرانهما مدنيا في العاصمة الدانمركية كوبنهاغن، ودينيا في طرابلس، ينفي الشقيق ان تكون شقيقته عشيقة، وليس زوجة لابن الزعيم الليبي، او انها طمعت في الثروة والسلطة، وان كان يغدق عليها الهدايا، والمفاجآت، على طريقة حاتم الطائي، بعدما ذكرت بعض المواقع الالكترونية انها كانت الكنة المفضلة لدى laquo;القائدraquo;، ولكن من دون تعيينها في اي منصب وزاري.
الشقيق ينفي ايضا ما ذكرته وسائل اعلام اوروبية عن ان ألين رزقت بهنيبعل جونيور قبل الزواج، ليشير الى ان ابنها البكر ولد عام 2005، لتلحق به ابنة دعاها الاب أليسار، ربما تيمنا بـ laquo;جدتهraquo; أليسار التي انطلقت من مدينة صور الفينيقية لتؤسس قرطاجة.
هنيبعل الذي لاحقته الشرطة السويسرية بسبب ضرب خادمه، وثارت يومها تلك المشكلة السياسية بين طرابلس وبرن، دمث واجتماعي، ولا يحب السلطة او الجاه، كما يقول شقيق ألين الذي كان يزورها في طرابلس باستمرار، وكانت هي بدورها تزور لبنان الذي تحبه، وللالتقاء بأمها التي لا تغادر بلدها، ولا تحب ذلك.
اصدقاء العائلة يقولون انها قلقة جدا على مصير الابنة والحفيدين والصهر، مع نفي تام لان تكون الطائرة الليبية التي منعت من الهبوط في مطار بيروت، تقل ألين سكاف وولديها، هي ستبقى هناك مع زوجها وولديها، ولكن اي مصير ينتظر الجميع؟ اصدقاء العائلة يتحدثون عن دموع الام التي ساق القدر ابنتها الفاتنة التي تتغنى بشعرها الطويل، وقدها المياس، الى مكان فيه كثير من الخوف، الآن الخوف يترجم دما. ومع ان ألين لم تدخل الى الجامعة، لانها اخذت بهواية عرض الازياء، فإن صديقة لها (من طرابلس لبنان) تتمنى لو تأتي مع ولديها الى لبنان، قبل ان تقول ان صديقتها كانت مأخوذة بهنيبعل الفينيقي، فإذا بها تقع في حب هنيبعل الليبي.. شتان.
التعليقات